بعيون باكية توسل المعتصمون أمام ماسبيرو المسئولين أن يرأفوا بحالهم وحال ابنائهم وأن يعطوهم ولو جزءا بسيط امن حقهم في بلدهم وهو مكان يسكونون فيه ومأوي يعصمهم من النوم الخيام بالشوارع، وقالوا: إننا لا نريد سوي شقة بدل النوم في مخيمات منذ خمسة شهور وحصولنا علي وعود كثيرة لم يتحقق منها شيء حتي الآن سوي زيادة الأمور من سييء لأسوأ، وأكدوا ل "العالم اليوم" قائلين: إننا لسنا سكان الدويقة كما اشيع في وسائل الإعلام وإنما نحن سكان مدينة السلام ومدينة النهضة وأن ما قيل عننا هو محاولة لإخفاء الحقيقة لأن محافظة القاهرة قامت بتسليم جزء من متضرري أحداث الدويقة وحدات سكنية، وبذلك خرجوا للإعلام بأن المعتصمين أمام التليفزيون من سكان الدويقة التي قامت المحافظة بتسليهم شققا وكأنهم يقولوا إننا عملنا ما بوسعنا معهم ظن، ولكن هذا الكلام عاري تماما من الصحة.. كما أنهم وصفوا المعتصمين بالبلطجية لتهييج الرأي العام عليهم وهذا أيضا يثير استياء المعتصمين لكونهم يطالبون بحق العيش فقط، والكلام مازال مع المعتصمين نحن طرقنا كل الأبواب قبل اللجواء للاعتصام فتوجهنا إلي رئاسة الوزراء تحديدا الإدارة العامة لخدمة المواطنين واخذنا توقيعا من أحد المسئولين علي كشوف باسماء المتضررين ومن حقهم شقق وتوجهنا لمحافظة القاهرة، ورغم أنه تم بحث حالتنا وإننا نستحق شققا إلا أن ما يحدث الآن يدل علي أن هذه الورقة بتذكيتنا للحصول علي شقق التي حصلنا عليها من رئاسة الوزراء كانت لاسكاتنا، وأننا عرضناها علي أحد المحامين وقال إنه لا قيمة لها لأنها غير مختومة والتوقيع غير واضح. وهددوا بعمل اعتصام مفتوح طالما مطالبهم لم تنفيذ، وقالوا: نحن في كلتا الحالتين ننام بالشارع وإن عددنا 1300 تقريبا وبعد طردنا من شقق لخيام غير آدمية علي الاطلاق حتي تقوم المحافظة باعطائنا حقنا، مؤكدين أنهم مستمرون في الاعتصام حتي حصولهم علي الشقق التي خصصتها محافظة القاهرة إلي 721 أسرة من سكان الخيم ولم يتم إدراج أسمائهم مع هؤلاء مما سيؤدي إلي اعتصام مفتوح للمطالبة بحقوقهم. في حين علق الباعة والمارون علي ما يحدث بأنه يسبب في أزمة وخاصة عند قطاع الطريق ووقف حركة سير السيارات بطريق الكورنيش أمام المبني احتجاجا علي عدم حصول المعتصمين علي الشقق المخصصة لهم من محافظة القاهرة وهذا حقهم في الاعتصام، ولكنهم أكدوا أنه من يسلك هذا الطريق ليس له ذنب فيما يحدث، كما أنه وأثناء جولة العالم اليوم "الأسبوعي" بماسبيرو حدث شجار بين المعتصمين لتمرير سيارة اسعاف فمنهم من وافق علي مرورها ومنهم من اعترض وفي النهاية تم تمريرها، وهذا يدل علي مدي خطورة الوضع الحالي إذا لم تتخذ الجهات المسئولة الحلول الجذرية. وفي محاولة لانهاء الاعتصام ارسلت وزارة الإسكان مبعوثا لحصر عدد المتضررين الذين يرغبون في وحدات سكنية في مدينة النهضة، كما تسلم مأمور قسم بولاق أبوالعلا كشفا بأسماء المتضررين الذين قررت الوزارة منحهم شققا سكنية وجار حصر باقي الاسماء لتعويضها. ويذكر أن مأمور قسم بولاق أبوالعلا قد جلس مع المعتصمين في محاولة لاحتواء الأزمة لكن دون جدوي.