طلبت وزارة الدولة للآثار في إطار ما تقوم به من إعادة الآثار المهربة من مصر من المانيا إعادة 3 خطب من الخطب ال9 التي كتبها الفلاح الفصيح في عهد الملك "حيتي" احد ملوك هيراكليويوليس "اهناس المدينة" في نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد.. وترجع الخطب الثلاث التي تريد مصر إعادتها إلي العهد الاحتياسي وهو عهد سادت فيه الفوضي وعم الاضطهاد وتعتبر خطب الفلاح الفصيح من أروع ما كتب في الأدب المصري القديم حتي انها كانت تعتد نموذجا يحتذي به ويقتبس منه في عهد الدولة الحديثة.. وقد قال عنها الاستاذ برشيد عن هذه المرحلة من القصة في كتابه "فجر الضمير يأتي" هذا المشهد يعد من أقدم الامثلة التي تدل علي المهارة الشرقية في تصوير المبادئ الفتوية في شكل مواقف ملموسة والتي صورت بشكل مدهش بعد ذلك في اقوال عيسي عليه السلام. وقد عني بترجمة خطب الفلاح الفصيح التي تعود الي عصر الدولة الوسطي فوجلرايخ الالماني وترجمها ايضا جاردنر وكذلك ارمان. وقد تم تهريب ثلاث خطب من الفلاح الفصيح الي المانيا وهي مكتوبة علي ورق البردي واسم الفلاح الفصيح الذي كتب الخطب خفوم العرب وهو فلاح من حقل الملح وهي وادي النطرون حاليا.. وكان يحكم مصر في ذلك الوقت الملك بنكاورع من الأسرة التاسعة قبل الميلاد.