اعترف جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة بصعوبة المواجهة التي تعادل فيها فريقه مع غريمه التقليدي ريال مدريد 1/1 في إياب الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوربا لكرة القدم، مشددا علي أهمية التركيز في الدوري الإسباني لمواصلة المشوار نحو التتويج. وقال جوارديولا: "إنه موسم صعب، وريال مدريد فريق جيد للغاية.. كانت المواجهة صعبة بالنسبة لنا". وأضاف: "الآن يجب علينا التركيز من أجل الفوز بالدوري الإسباني، لا نزال بحاجة إلي 4 نقاط كي نتوج باللقب واعدا بالفوز باللقب الاوربي ايضا". صعد فريق برشلونة للدور النهائي ببطولة دوري أبطال أوربا لكرة القدم للمرة الثالثة خلال خمسة أعوام بعدما تعادل مع ضيفه وغريمه التقليدي في الدوري الإسباني ريال مدريد 1/1 في إياب الدور قبل النهائي للبطولة. ومن جانبه، انتقد آيتور كارانكا المدرب المساعد لفريق ريال مدريد قرار الحكم بعد احتساب هدف جونزالو هيجوين في شباك برشلونة في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 1/1. وأثير جدل علي أرض الملعب في الدقيقة ال48 من المباراة عندما تغاضي الحكم عن احتساب هدف لهيجوين بدعوي تعرض خافيير ماسكيرانو للعرقلة من قبل كريستيانو رونالدو، علما بأن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن رونالدو تلقي دفعة من جيرار بيكيه. وقال كارانكا الذي حل مكان المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في المباراة لخضوع الأخير لعقوبة إيقاف بسبب طرده في مباراة الذهاب: "الملايين شاهدوا هذا الهدف. كان قرارا حاسما اتخذ ضدنا واثر سلبا علي الفريق". وصعد برشلونة للنهائي للمرة الخامسة خلال الأعوام الخمسة بعدما تعادل 1/1 مع ريال مدريد وكان برشلونة قد فاز علي الفريق الملكي 2/صفر في عقر داره ذهابا، وكان برشلونة قد تغلب علي ريال مدريد في عقر داره 2/صفر ذهابا، وبذلك يفوز الفريق الكتالوني 3/1في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ويصعد للدور النهائي. ويواجه برشلونة في الدور النهائي الفائز من المواجهة الأخري بالدور قبل النهائي بين شالكه الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي. وكانت الفرص الأخطر في المباراة من نصيب برشلونة لكنه لم ينجح في هز شباك منافسه طوال ال53 دقيقة، ثم افتتح التسجيل عن طريق بيدرو. وبعدها بعشر دقائق أدرك ريال مدريد التعادل بهدف للاعب مارسيلو، لكن ريال مدريد لم يكن قريبا من تفجير المفاجأة وانتزاع بطاقة التأهل. ولم تشهد مباراة الإياب أجواء متوترة، مثلما كان الحال في مباراة الذهاب، ربما لأن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الذي يخضع لعقوبة إيقاف بعد طرده في مباراة الذهاب قرر متابعة المباراة من الفندق الذي يقيم به بدلا من الحضور في المدرجات. وربما كان مجرد حضور مورينيو المباراة في ستاد "كامب نو" سيشكل عاملا يثير غضب جمهور قوامه 96 ألفا وربما كان يحول التوتر في المباراة إلي عنف. وعاني لاعبو الفريقين خلال المباراة صعوبة في الحركة شيئا ما علي أرضية الملعب بسبب الأمطار المتقطعة. وأدرك ريال مدريد أنه لا يمكنه مواصلة الأسلوب الدفاعي الحذر الذي ظهر به في مباراة الذهاب، وبالتالي قرر مورينيو أن يدفع بالثلاثي كريستيانو رونالدو وكاكا وجونزالو هيجوين في الهجوم، علما بأن اللاعبين الثلاثة غابوا عن التشكيل الأساسي في مباراة الذهاب. وحقق ريال مدريد بداية قوية وضغط بقوة علي برشلونة في خط الوسط لكنه أخفق في تشكيل خطورة حقيقية علي المرمي. واستطاع برشلونة بشكل تدريجي فرض سيطرته علي المباراة وبلغت نسبة استحواذه علي الكرة 65% بفضل مهارة لاعبيه في التمريرات القصيرة المتتالية، وصنع فرصة تلو الأخري، لكن إيكر كاسياس حارس مرمي ريال مدريد شكل عقبة أمام كل من سيرخيو بوسكيتس وليونيل ميسي وديفيد فيا، وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية احتفل لاعبو برشلونة بدفع المدافع الفرنسي صاحب الشعبية الكبيرة إلي أعلي كما لو أنه هو مدرب الفريق.