شهد الوضع الصحي بالنقطة الحدودية بين ليبيا وتونس برأس جدير حالة من الاستقرار، حيث لم يسجل إلي الآن مؤشرات لأوبئة أو تسرب أمراض معدية خطيرة، باستثناء تسجيل 20 حالة إصابة بالتهاب العيون والجرب اقترنت مع بداية توافد اللاجئين البنغال ويتولي فريق طبي عسكري يتكون من 80 طبيبا ومساعدا، تعزز أمس الأول بفريق طبي من المغرب، القيام بالفحوصات اللازمة وإجراء عمليات بالمستشفي العسكري بالمكان، إذ تم حتي الآن الآن إجراء 4 عمليات جراحية كما يقدم هذا المستشفي يوميا نحو 550 عيادة طبية إلي جانب نقل بعض الحالات إلي المستشفيات القريبة وخاصة مستشفي بن قردان كما تتمركز أيضا وبكثافة فرق طبية تابعة للحماية المدنية والصحة العمومية والهلال الأحمر التونسي وعدة فرق من أطباء وممرضين ومسعفين. ومن ناحية أخري تم تسجيل حالتي وفاة لبنغالي نتيجة نوبة قلبية، ومصري أدركته المنية بمنفذ العبور من الجانب التونسي وفي هذا السياق يؤكد الدكتور سمير عبدالجواد المشرف علي المركز الطبي المتقدم برأس جدير أن الوضع الصحي في تحسن مستمر نظرا للتعزيزات المتزايدة للمنظومة الصحية.. وهو ما أكده ممثل عن المنظمة العالمية للصحة المتواجد برأس جدير حيث أفاد أن الوضع الصحي لا يبعث علي الخوف لكن ملازمة اليقظة واجبة. ومن ناحية أخري، شهد المعبر الحدودي بعض الفوضي سببها رعايا بنغاليين بعد تسرب إشاعة بوجود طائرتين لنقلهم إلي بلدهم حيث تحركوا في صفوف طويلة علي الأقدام نحو مخيم الشوشة برأس جدير ولم ينتظروا توفير حافلات لنقلهم. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن 132 مصريا فروا من ليبيا، عادوا إلي القاهرة علي متن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الأمريكي.. وأوضح المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي عبر صفحته علي موقع "تويتر"، أن الطائرتين من نوع "سي 130"، وأقلعتا من جربة جنوبتونس، وكانت الطائرتان قد نقلتا أغطية ومستوعبات للمياه للاجئين الهاربين من المعارك في ليبيا، والذين يجتازون الحدود التونسية وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن طائرتي "سي 130" اضافيتين هما في طريقهما إلي تونس لإعادة المصريين إلي بلادهم، كما أشار بيان الخارجية إلي أن الولاياتالمتحدة خصصت مساعدة بقيمة 3 ملايين دولار لحساب المنظمة الدولية للهجرة، بهدف المساعدة علي إجلاء أجانب فروا من ليبيا ولجأوا إلي تونس. وعلي الحدود المصرية الليبية سجل أمس دخول نحو 100 مصري، عدداً من السودانيين بينما كانت الجنسية البنغالية هي الغالبة حيث تدفق نحو 9700 بنغالي تكدسوا نظرا لعدم وجود ممثلين دبلوماسيين يسهلون عودتهم فيما سجلت حالة وفاة بينهم.