صعدت أسعار البترول أكثر من دولار يوم أمس، واقترب خام برنت من مستوي 116 دولارا للبرميل مع تصاعد القتال في ليبيا واحتجاجات في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية. وصعد سعر خام القيام الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم ابريل 1،16 دولار إلي 115،95 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأمريكي الخفيف في عقود ابريل 86 سنتا إلي 102،77 دولار للبرميل وكان قد قفز أكثر من دولار في وقت سابق ليلامس 103،03 دولار للبرميل. وإلي جانب التوترات في ليبيا تركز الأسواق علي احتجاجات الشيعة في السعودية بالرغم من أن كريستوف باريت محلل النفط لدي كريدي أجريكول قال انه يعتقد أن المخاطر مبالغ فيها، وأضاف تعتبر اضطرابات السعودية الأخطر في المنطقة.. فلديها معظم فائض الطاقة الانتاجية وإذ حدثت توترات وتعطل الإنتاج فهذا يعني انفلاتا في أسعار النفط، لكن أظن أن المخاطر مبالغ فيها. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي دولارا إلي 102،91 دولار للبرميل أمس مع تصاعد القتال في ليبيا مما يقوض فرص نجاح خطة لسلام تتوسط فيها فنزويلا، وارتفع سعر عقود شهر أقرب استحقاق 1،03 دولار إلي 102،94 دولار للبرميل، وكان سعر خام القيام الأوروبي مزيج برنت مرتفعا 1،23 دولار إلي 116،02 دولار للبرميل في نفس التوقيت. ومنح تراجع إنتاج ليبيا من النفط إيران فرصة لبيع مخزونات خامها المتراكمة في ناقلات لكن خلال فترة زمنية قصيرة فقط قبل أن يبدأ تدفق الأمدادات التي وعدت بها السعودية إلي المصافي الأوروبية التي يساورها القلق، وتمثل الخامات السعودية الخفيفة كذلك بديلا أفضل للخام الليبي مقارنة بالخامات الإيرانية الثقيلة التي تجاهد طهران لبيعها فيما تحد العقوبات الدولية من قدراتها علي التجارة. وأدت الاضطرابات العنيفة في ليبيا إلي توقف صادراتها التي تبلغ 1،2 مليون برميل يوميا تقريبا مما دفع بأسعار النفط الأسبوع قبل الماضي إلي أعلي مستوي لها في عامين ونصف العام قرب 120 دولارا للبرميل وترك المصافي الأوروبية تحت رحمة موردين آخرين.