رحبت مصر بالتعاون الشامل مع دولة الكونغو في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدراجها ضمن مذكرة التفاهم المتوقع والتوقيع عليها قريبا، وقد اتفق الجانبان المصري والكونغولي علي تشكيل لجنة فنية مشتركة في إطار فعاليات الاجتماعات الفنية التحضيرية للدورة الخامسة للجنة المشتركة بين مصر ودولة الكونغو الديمقراطية.. يأتي ذلك ضمن برنامج تنفذه وزارة الموارد المائية والري لتفعيل التعاون مع دول حوض النيل. جاء ذلك خلال لقاء د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري ريمون تشيباندا وزير التعاون الدولي بدولة الكونغو نودوكو بوتو سفيرة الكونغو في مصر والوفد المرافق لهما، وذلك بحضور لفيف من قيادات وممثلي الوزارة أمس. تناول الاجتماع بحث ومناقشة سبل دعم وتعزيز أواصر التعاون المثمر والبناء بين مصر ودولة الكونغو في مختلف المجالات، وخاصة الموارد المائية والري، والمضي قدماً في تفعيل أوجه التعاون بين جميع دول الحوض بما يحقق المصلحة المشتركة ويلبي طموحات شعوب الحوض في تنمية شاملة ومستدامة. كما تم خلال الاجتماع دراسة مقترح مذكرة التفاهم بين الجانبين بشأن التعاون الايجابي وتقديم المساعدات الفنية وتبادل الخبرات بين مصر والكونغو في العديد من المجالات المرتبطة بتنمية وإدارة الموارد المائية وفي مقدمتها آليات تقييم الموارد المائية والتعرف علي الامكانيات المتاحة لها وتحديث خطط الادارة المتكاملة للمياه، علاوة علي تقديم الدعم الفني للتعرف علي هيدرولوجية حوض نهر الكونغو، وتحديث جميع الدراسات ذات الصلة، وكذلك اعداد الدراسات الهيدرولوجية للمياه السطحية والجوفية والأراضي الرطبة. وتطرق الاجتماع أيضا إلي مناقشة سبل تقديم الدعم الفني وصياغة برامج التوعية البيئية للحفاظ علي نوعية المياه والحد من التلوث، بالاضافة إلي بحث محاور مراقبة وتقييم نوعية المياه السطحية والجوفية واعداد الدراسات الجيوفيزيقية في هذا الشأن، ودراسة امكانية حفر وصيانة العديد من الآبار الجوفية وتدريب وبناء القدرات للكوادر الكونغولية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية. من جانبه أكد الوزير الكونغولي علي أهمية المضي قدما في دعم وتفعيل العلاقات المصرية الكونغولية، معربا عن حاجة الكونغو إلي استمرار التعاون في مجال الدراسات الفنية في مختلف مجالات الموارد المائية، وتنفيذ عدد من المشروعات في مجال انشاء سدود حصاد الأمطار وخزانات الأودية لامداد المناطق الريفية بالمياه الصالحة للشرب، وكذلك دفع آليات التدريب، والتعاون في اعداد دراسات الجدوي وتنفيذ مشروعات انشاء السدود الصغيرة لتوليد الطاقة الكهرومائية.