حذر خبير اقتصاد زراعي من أن مصر تواجه كارثة في إنتاج السكر إذا استمرت المصانع في تحقيق أرباح تقترب من 110% في حين يحصل المزارعون علي أسعار توريد غير عادلة. قال محمد عليش العضو المنتدب لمجموعة شركات ديجريفا لاستصلاح الأراضي أن مصر تنتج سنويا 2 مليون طن سكر نصفها من القصب والنصف الآخر من البنجر في حين نستهلك 2،8 مليون طن سنويا ومعدل الزيادة السنوية 50 ألف طن مما يستلزم استصلاح 100 ألف فدان سنويا وإنشاء مصنع للسكر من البنجر كل سنتين بطاقة إنتاجية 120 ألف طن. وأوضح أن الاتجاه العالمي لإنتاج السكر من البنجر لتوفير المياه حيث إن البنجر يستهلك ثلث المياه اللازمة لزراعة القصب فضلا عن إمكانية استغلال الأرض في زراعة محاصيل إضافية، لأن محصول البنجر يحتاج 7 شهور في حين تستلزم زراعة القصب 12 شهرا. قال إن المشكلة أن أسعار توريد البنجر لمصانع السكر غير عادلة حيث تبلغ حاليا 268 جنيها في حين أن السعر العادل هو 400 جنيه. وأوضح أن تكلفة إنتاج السكر لا تزيد علي 3 الاف جنيه في حين يباع حاليا بسعر 5500 جنيه في حين أن العائد للفلاح هو 200 جنيه شهريا للفدان. وقال إن الفلاح يحقق عائدا من إنتاج القمح 600 جنيه شهريا مما يعني أن مزارعي البنجر سيتجهون لزراعة القمح لانه يحقق عائدا أعلي مما سيؤدي إلي كارثة في إنتاج السكر. وكشف عن انه يتم حاليا تأسيس اتحاد لمزارعي البنجر ليكون قوة تفاوضية مع المصانع للوصول إلي سعر عادل نضمن الاستمرار في زراعة البنجر حتي لا تواجه مصر كارثة في إنتاج السكر.