طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأن سعر صرف الليرة اللبنانية تجاه الدولار الامريكي سيبقي مستقرا علي الرغم من ان الوضع السياسي الراهن يؤثر نفسيا علي الوضع المالي في البلاد. وأشار سلامة في تصريح صحفي إلي ان لبنان واجه في الماضي صعوبات وتخطاها علما بأنه يملك اليوم قدرات أكبر مع احتياطي يتعدي ال 30 مليار دولار. وأوضح ان نسبة الودائع في المصارف زادت بنحو 10%.. نافيا حصول عمليات سحب أموال غير طبيعية من المؤسسات والمصارف اللبنانية. ودعا حاكم المصرف اللبناني إلي إقرار الموازنات العامة التي تشكل جزءا كبيرا من عامل الثقة بلبنان لانها تعبير عن سياسة الحكومة وتوجه مجلس النواب لافتا أيضا إلي أهمية المواضيع السياسية التي تؤثر في مصير البلاد. كما لفت سلامة إلي ان ميزان المدفوعات سجل فائضا بلغ مليارين و750 مليون دولار وان نسبة النمو تتراوح بين 7 و8% وان التضخم هو بحدود 4% وأن حجم التسليفات زادت بنسبة 18% بينما انخفضت العوائد الاستثمارية بنسبة 3%. من جانبه، قال حاكم مصرف لبنان المركزي ان لدي لبنان القدرة علي تقديم خدمات متقدمة في التكنولوجيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مصرف لبنان للاعلان عن انعقاد مؤتمر "عرب نت 2011" في مارس المقبل تحت رعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان وتنظيم "المجموعة الدولية المتحدة للاعمال" بدعم من المصرف وعدد من المؤسسات المصرفية والاعلامية والعاملة في التكنولوجيا والمعلوماتية. وقال سلامة إن مصرف لبنان يهتم دائما بكل شئون التطور المرتبطة بالمعلوماتية والعمل الرقمي خاصة الانترنت" مؤكدا ان "لدي لبنان قدرة كافية علي تقديم خدمات متقدمة بالتكنولويجا وذلك لامتلاكه الطاقة البشرية الكافية والمؤهلة لذلك كما لديه الامكانية اللازمة لاعطاء القيمة المضافة لكل هذه الاعمال". وأضاف "أن البنك المركزي اتخذ تدابير وقرارات تدعم المؤسسات العاملة في هذا المجال والتي تنطلق من لبنان لدعم الفوائد علي هذا النوع من القروض خصوصا"، مشيرا إلي ان هذا القطاع سيوجد فرص عمل للعديد من الشباب اللبنانيين.