يفرح سكان أي مدينة عندما يتم امداد مدينتهم بالغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي حدث بمدينة سمنود التابعة لمحافظة الغربية، فبعد عامين من أعمال الحفر والتكسير، قاربت شركة غاز مصر علي الانتهاء من امداد المدينة بمواسير الغاز، ولم ينقص سوي تركيب العدادات بالمنازل، ولكن فرحة أهل المدينة لم تكتمل بسبب تكسير شوارع مدينتهم الناتجة عن أعمال الحفر، والتي أثرت بشكل كبير علي الواجهة الحضارية للمدينة "الأسبوعي" زار بعض شوارع المدينة ليتعرف علي سبب عدم رصف الطرق حتي الآن، خاصة مع اعطاء شركة الغاز للمجلس المحلي بدل إعادة الوضع كما كان عليه، الذي وصل مقداره مليونا ونصف المليون جنيه وحتي الآن مازالت بعض شوارع سمنود أحشاءها في الخارج بسبب أعمال الغاز الطبيعي والأهالي مازالوا ينتظرون. بداية الجولة كانت من ميدان النحاس بسمنود، حيث يوجد قصر النحاس باشا الزعيم الوفدي الكبير والزائر للميدان يلاحظ تكسير الشارع، وحالة الهرج التي يسببها تصادم السيارات مع التوك توك نتيجة السير علي طريق مكسّر. وبسؤال محمود أبوالفدا صاحب أحد المحال التجارية بالميدان، قال إن التكسير بدأ منذ عام ونصف العام وحتي الآن لم يتم رصف الميدان. وأشار إلي وجود بعض أعمال الرصف المبدئية بأحد شوارع المدينة والتي تعطل أيضا حركة المرور بينما أ كد علي ابراهيم أحد سائقي التوك التوك أنه أغلب شوارع المدينة التي تعرضت لأعمال التكسير مازالت بدون رصف، لافتا النظر إلي أن أهم وأكبر شوارع المدينة وهو شارع "سيد عبدالله" الذي تم رصفه منذ أربعة أشهر تم تكسيره مرة أخري ولا يعلم أحد السبب، وأضاف فؤاد زايد أحد أبناء المدينة أنه بالرغم من انتهاء شركة الغاز من أعمال التكسير لا يعلم أحد السبب في تباطؤ المجلس المحلي في إعادة رصف الطريق بالرغم من حصوله علي مبلغ وصل إلي مليون ونصف المليون جنيه لاتمام عملية الرصف. إنهاء الصيانة أولا "الأسبوعي" توجه إلي مقر شركة غاز مصر بسمنود وقابل علاء أبوالمجد المسئول عن فرع الشركة بالمدينة الذي أكد أن الشركة بالفعل قاربت علي الانتهاء من أعمال الحفر، حيث لم يتبق أمامها سوي شهر واحد، ومن بعده تبدأ أعمال التوصيل للمنازل وبسؤاله حول دفع الشركة للمجلس المحلي بالمدينة بند "إعادة الوضع كما كان عليه" أي إعادة ردم الشوارع ورصفها من جديد، أفادني بأن الذي يعرف ذلك هو الفرع الرئيسي للشركة، وبالاتصال بالمهندس أحمد رجب أحد المسئولين بالفرع الرئيسي أكد أن الشركة بالفعل انتهت من سداد رسوم ذلك البند علي ثلاث دفعات إلا أنه رفض ذكر المبلغ بالتحديد وبالتوجه للمجلس المحلي بالمدينة وسؤال عاطف رزق رئيس قسم المحليات بالمجلس أكد أن المجلس بالفعل تسلم ذلك البند من شركة الغاز وبسؤاله عن سبب عدم رصف شوارع المدينة حتي الآن. أشار إلي أنه يتم التأكد أولا من جميع مرافق البنية التحتية، ومدي احتياج أي منطقة للصيانة سواء من خدمة الشرب أو الصرف الصحي أو التليفونات حتي يتم رصف الشوارع بصورة نهائية ودون العودة إلي تكسيرها مرة أخري مشيرا إلي أنه بدأت بالفعل أعمال الرصف في أحد شوارع المدينة علي أن تستكمل باقي الشوارع تباعا.