* أحمد سعد: العالم لم يتمكن من تحديد الأسباب الرئيسية للأزمة المالية * خالد سري صيام: تراجع أعداد المستثمرين النشطاء بالبورصة تأثرا بالأزمة إلي 115 ألف مستثمر فقط متابعة محمد محمود الباز محمد نصر الحويطي عبير عبدالرحمن محمود حماد: تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية تم أمس افتتاح المنتدي العالمي الثالث لتعليم وتوعية المستثمر والذي حضره العديد من قيادات أسواق المال في مصر والعالم وتحدث فيه كل من.. "ستيفن جواكيم" رئيس المنتدي، والدكتور زياد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة والدكتور أحمد سعد كبير مستشاري الهيئة. وافتتح "ستيفن جواكيم"رئيس المنتدي العالمي أمس فعاليات منتدي التعليم وتوعية المستثمر وأكد أن المؤتمر يضم أفكارا وتجارب مرت بها العديد من الاسواق في العالم ويسمح المؤتمر خلال جلساته العديدة بالتفاعل وطرح الأسئلة مشيرا إلي أن المؤتمر يسعي إلي التعرف علي التجارب التي قام بها العديد من المنتديات التي تسعي إلي التوعية لتفادي أي أزمة مالية عالمية مجددا. أشار إلي أن المؤتمر السابق أكد علي توعية المستثمر ونوه علي أنه لابد أن تبدأ عبر مبادرات مستمرة لمحو أمية المستثمرين بصفة مستمرة خاصة أنه قد تكون هناك صعوبة في الوصول إلي جميع الاطراف المعنية: الافراد والحكومات وكيف لنا أن يصل إلي المجتمعات والافراد ذات الثقافات المختلفة في ظل ندرة الكوادر مما يتطلب التعاون بين الجهات المختلفة لتبادل الخبرات والتجارب وتوصيل المعارف والتنمية للمستثمر مؤكدا أن المؤتمر الحالي يأتي استمرارا للمؤتمرات السابقة مشيرا إلي أنه لا توجد صفقة سحرية لتعريف المعلومات للمستثمر ولابد من السعي إلي كل منظمة وفرد وهي مهمة صعبة لن تستطيع أن تعيد اختراع العجلة مؤكدا أعلي ضرورة الاستفادة من خبرات السابقين للوصول إلي نتائج أفضل. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد سعد رئيس اللجنة الاقليمية لتعليم وتوعية المستثمر لمنطقة الشرق الأوسط وكبير مستشاري الهيئة العامة للرقابة المالية أن الأزمة المالية العالمية أثرت علي الاسواق وأوجدت أسوأ كساد في العالم اضافة إلي ما خلفته من حالة الفزع العالمي بسبب افلاس عدد من البنوك مشيرا إلي أن العالم لم يتمكن من تحديد أحد الأسباب الرئيسية للأزمة ولم يحدد أوجه القصور متسائلا عن الذي يمكن فعله للحد من تلك المشكلات ومنع المزيد منها وهو ما يتطلب تعديل القواعد التي تساعد علي تفعيل القوانين والرقابة علي الشركات. وشدد علي ضرورة تقديم قاعدة من المعلومات إلي المستثمرين لتسهل عليهم اتخاذ قرارات سليمة لابد أن يكون هناك تأكد أن المستثمر سيتخذ قرارا سليما من خلال الحلول لشجيع مستثمرين آخرين علي الدخول في سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ومن جانبه قال الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية إن المؤتمر انتظرناه طويلا خاصة أنه ينعقد في فترة عصيبة وينظمه المنتدي العالمي لتعليم المستثمر مشيرا إلي أن مصر عضو فعال في المنتديات ومشارك في الفعاليات التي تهم المستثمر مشيرا إلي أن عدد الدول المشاركة نحو 36 دولة وقال إن هناك دروسا انتجتها الأزمة العالمية وهي توعية المستثمر خاصة أنه بدون توعية لمستخدمي الأدوات والخدمات المالية التي تمثل حجر الزاوية وبدونها لن تكمل منظومة الرقابة مشيرا إلي أنها أصبحت علي رأس أولويات الرقابة المالية ونسعي من خلالها إلي جذب المستثمرين. ومن جانبه قال الدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية في كلمته أمام المنتدي أمام أن السوق كان يضم نحو 1،5 مليون مستثمر "نشط" قبل تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة، ثم تراجع هذا العدد إلي أن وصل لنحو 115 ألف مستثمر فقط خلال الوقت الحالي وهذا الاختلاف بين الرقمين يرجع إلي تداعيات الأزمة الأخيرة، موضحا أن تأثر الاسواق الناشئة بالأزمة الأخيرة جاء في القطاع الاستهلاكي وليس المؤسسات، وأن الكثير من الافراد في تلك الاسواق لم تتوافر لديهم المعلومات الكافية ورغم ذلك فالسوق الناشئة هي قنطرة الوصول إلي "المستقبل". وأشار إلي أنه في حالة عدم الاهتمام بالمستثمر وتوعيته، لن يتم الوصول إلي الاغراض المطلوبة، من أجل حماية المستثمرين، والتي لا تتم دون التعليم والتوعية فمن الممكن تعدد التشريعات اليومية ولكنها لا تحقق الهدف المطلوب دون الاهتمام بتوعية المستثمر.