مع بداية شهر رمضان بدأت شركات المحمول الثلاث المتنافسة في السوق المصرية تقديم عدد من العروض الجديدة منها التحدث في نهار رمضان مجانا ومنها المحاسبة بالثانية وليس بالدقيقة والتي من المتوقع أن تعمم علي الشبكات الثلاث .. هذه العروض تسعد المشتركين ولكن ما تأثيرها علي حجم أرباح هذه الشركات خاصة مع قرب تشبع السوق المصرية وتراجع اعداد المشتركين الجدد . في البدايه اشار عمرو الالفي محلل قطاع الاتصالات إلي أن المنافسة الكبيرة والساخنة بين الشركات الثلاث من شأنها توفير أفضل الخدمات والمميزات، وللعميل الحق في اختيار أي الشركات أفضل له. وأضاف في عالم الاتصالات الآن لن تجد خدمة أو ميزة موجودة في إحدي الشركات الثلاث، دون غيرها، مؤكدا أن الشركات الثلاث بترتيبها تتعرض لتراجع ايراداتها وأرباحها مقارنة بالسابق . أشار إن تحرير سعر دقيقة المحمول، والذي يعني عدم وجود أي سقف لشركات المحمول الثلاث في تحديد أسعارها، يحمل جانبين أحدهما سلبي والآخر إيجابي؛ فالإيجابي أنه سيصب في مصلحة المستهلك؛ بسبب التنافس الذي تتسارع فيه الشركات الثلاث لتقديم أوفر الخدمات والعروض حتي تجذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين. أما الشق السلبي فيتمثل في انخفاض أرباح تلك الشركات وهو ما يبدو واضحا في نتائج أعمالها. تحد كبير من ناحية أخري يؤكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركه المصريين بالخارج أن الشركه المصرية تواجه تحديا قويا لأبعد مدي، في ظل اقدام شركات المحمول علي تقديم العديد من العروض الجذابة بتخفيض أسعار دقيقة المحمول داخل الشبكة الواحدة أو بين شبكات المحمول الثلاث، مشيرًا إلي أن ذلك سيؤدي بدوره إلي إحجام المستهلكين عن استخدام الهاتف الثابت. وشدد علي أن المصرية للاتصالات يجب عليها سرعة اللجوء إلي العديد من الوسائل حتي تبقي علي معدلات نمو ايجابية، في ظل تلك الفوضي العارمة التي غطت حركة الاتصالات في مصر، والتي يراها متمثلةً في ضرورة ارتقاء الشركة إلي التنافسية من إلغاء مصاريف التركيب، وإلغاء اشتراك الخواص، مثل خاصية إظهار رقم الطالب، وتسعير المكالمات بين المحافظات بالسعر العادي، فضلاً عن ضرورة إلغائها لنظام المحاسبة الحالي وفقًا للأسعار العالمية؛ حيث إن نظام المحاسبة الحالي أعلي مما هو موجود بالدول الأوروبية، وجعله بالدقيقة وفقًا للأسعار العالمية، وإلغاء نظام الفواتير وجعله ببطاقات الشحن مثل المحمول. نتائج مقبولة من جانبه قال حسام أبو شملة، المحلل المالي، إن قطاع الاتصالات نجح في تحقيق نتائج مقبولة في العام المالي 2009 والنصف الاول من العام الحالي خاصة أنه كان واحدا من الأعوام الصعبة علي جميع القطاعات علي المستويين المحلي والعالمي. أضاف إن سوق الاتصالات في مصر يعتبر من أفضل الأسواق بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث معدل النمو، مشيراً إلي أنه يعد واحدا من القطاعات المهمة من حيث نسبته في الناتج المحلي وعلاقته بالنمو في القطاعات الأخري . أكد أن الاستثمار في الهاتف المحمول والإنترنت لا يزال بمثابة فرصة هائلة للنمو في الفترات المقبلة، حيث انه علي الرغم من التحديات الموجودة حاليا، نجحت الشركات في تحقيق نتائج جيدة إلي حد ما، مرجعاً تراجع الأرباح الإجمالية للشركات الثلاث الي تشبع سوق المحمول وهو ما بدا واضحا من العروض الرمضانية والتي وصل سعر الدقيقه فيها ببلاش!! أشار إلي أن تراجع معدل نمو وإيرادات شركة موبينيل ناتج عن العروض الترويجية وخفض أسعار المكالمات نظراً للمنافسة الشديدة وتوقع أن يسهم برنامج تطبيق ترشيد التكلفة والدعاية عبر الشركة إلي تحسين هامش الأرباح، موضحاً أن تخفيض المصروفات الرأسمالية أدي إلي تحسن السيولة والتوزيعات كما أنه قد يؤدي إلي انخفاض رافعة القروض. هيام عبد الحفيظ