أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي أن المؤشرات الحالية كلها سواء في الأسواق المحلية أو العالمية تؤكد أن موسم زراعة القطن القادم سيشهد اقبالا كبيرا من جانب المزارعين في ظل الارتفاع الشديد في أسعار الاصناف المختلفة من القطن في الأسواق العالمية لاسيما طويل التيلة، مشيرا إلي أنه من المتوقع أن يتجاوز سعر القنطار حاجز ال1000 جنيه، قائلا إن محصول هذا العام سيحقق مكاسب لم يحققها منذ أكثر من ثلاثين عاما؛ مما سينعكس ايجابا علي دعم جهود الدولة للحفاظ علي القطن المصري عالي الجودة وزيادة المساحات المزروعة به. وأوضح أباظة في تصريحات صحفية أمس أنه تم الانتهاء من تجربة زراعة أصناف جديدة من الاقطان متوسطة وقصيرة التيلة في المزارع التابعة لمركز البحوث الزراعية بمشروع شرق العوينات للحفاظ علي الاصناف طويلة التيلة ومنع اختلاطها بالاصناف الجديدة، مضيفا أنه تم الانتهاء من زراعة أصناف جديدة مقاومة للجفاف والحرارة في مشروعي توشكي وشرق العوينات للتأقلم مع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الذي يشهده العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، مؤكدا أن وزارة الزراعة هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتوزيع تقاوي القطن علي المزارعين لتجنب تدهور أصناف القطن المصري المعروف بجودته العالمية. وأضاف وزير الزراعة أن اجمالي المساحات التي تمت زراعتها بالقطن خلال الموسم الحالي بلغ 370 ألف فدان بزيادة 90 ألف فدان مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أن العام القادم سيشهد زيادة أكبر في المساحات المزروعة بالقطن بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها أسواق القطن وزيادة الطلب علي الاقطان المصرية عالية الجودة بعد تعافي الأسواق العالمية وصناعة الغزل والنسيج في ضوء بدء انحسار آثار الازمة المالية العالمية التي تسببت في انهيار سعري خلال الموسمين الماضيين.