رجح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن ينخفض إنتاج بلاده من القمح العام الجاري بأكثر من الثلث ليصل إلي 60 مليون طن فقط. وكان إنتاج روسيا من القمح - وهي ثالث أكبر مصدر له في العالم - قد بلغ العام الماضي 97 مليون طن، صدرت منه 21،4 مليون طن. وقال بوتين ان حكومته التي أعلنت مؤخرا خطة لحظر تصدير الحبوب - بما فيها القمح - لن ترفع هذا الحظر قبل نهاية العام الجاري. يشار إلي أن النائب الأول لبوتين ايغو شوفالوف - الذي أعلن حظر تصدير الحبوب الروسية - قال ان الحظر سيمتد من 15 أغسطس الجاري وحتي 31 ديسمبر. ويعود تراجع المحصول الروسي للقمح هذا العام إلي الجفاف الذي تمر به البلاد، والذي يعد الأسوأ من نوعه منذ عقود، نتيجة ارتفاع كبير في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مما تسبب في حرائق، حيث تعد الأعلي منذ نحو 130 عاما عندما بدأ رصد درجات الحرارة. وتسبب إعلان الحظر الروسي حينها في الدفع بأسعار القمح العالمية إلي أعلي مستوياتها في عامين. وسجلت العقود الآجلة للقمح في الأسواق العالمية أعلي مستوي لها في 23 شهرا عندما بلغت 7،85 دولار للبوشل "27 كيلو جرام" الجمعة الماضية. وفي تعاملات بورصة مجلس شيكاغو للتجارة الاثنين الماضي استمرت أسعار القمح تسليم سبتمبر في تراجعها الذي بدأ الأحد الماضي لتصل إلي 7،1075 دولار للبوشل الواحد، ونزل عقد ديسمبر إلي 7،4025 دولار للبوشل.