واصل الريال اليمني تراجعه الحاد مقابل الدولار ليصل إلي 225 ريالا مقابل الدولار وهو ما أدي إلي ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. وأرجع محافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام في بيان صحفي صادر عن البنك انخفاض قيمة العملة إلي قيام شركات الصرافة بعمليات مضاربة بشراء عملات أجنبية بأسعار مرتفعة وغير حقيقية والامتناع عن بيع العملات الأجنبية. وذكر أن البنك "اتخذ إجراءات حاسمة" ضد المضاربين بالنقد الأجنبي في الوقت الذي تخطي فيه سعر صرف الريال 255 للدولار الواحد في انهيار متلاحق لسعر العملة الوطنية علي مدي أسبوع. وكان البنك المركزي اليمني قد ضخ الأسبوع الماضي 57 مليون دولار لتغطية احتياجات البنوك وشركات الصرافة من النقد الأجنبي في ثاني عملية تدخل للبنك خلال يوليو والتاسعة منذ مطلع 2010. وبهذا التدخل يرتفع إجمالي ما ضخه البنك منذ بداية هذا العام لتغذية سوق الصرف من العملات الأجنبية إلي مليار و157 مليون دولار منها 173 مليون دولار مدفوعات مستوردات اليمن من مادة القمح. وتأتي هذه التدخلات من قبل البنك المركزي بهدف الحد من تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.