استعرض الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أمس مع فريق التعاون المصري السعودي في مجال الكهرباء مجالات التعاون المشترك بين البلدين والتي تحقق فيها تقدم ملموس ومن بين تلك المجالات الربط الكهربائي، الأبحاث والتطوير والدراسات، تشجيع الصناعات، ترشيد الطاقة، والتدريب وتبادل الخبرات. وأشار الدكتور يونس إلي آخر مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين البلدين حيث تم الانتهاء من اختيار مسار خط الربط ذي التيار المستمر جهد 500 كيلو فولت، وإعداد الدراسات الفنية للمشروع، وإعداد تصاميم واتفاقيات المشروع بالإضافة إلي خيارات التمويل.. هذا وقد تم الانتهاء من إجراء المسح الأرضي لخطوط الربط بين البلدين وتم توقيعه علي خرائط مساحية تمت مراجعتها من الطرفين والموافقة عليها. وأضاف أنه تم استعراض مجالات البحث والتطوير خاصة في مجال طاقة الرياح حيث تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوي الاقتصادية لإنتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح بمدينتي ينبع وظلم حيث تبين إمكانية إنشاء مزرعتين للكهرباء إحداهما بقدرة 40 ميجاوات بمدينة ينبع والأخري بقدرة 10 ميجاوات بمدينة ظلم، ومن المنتظر عقد ورشة عمل هذا الشهر بالسعودية لتقديم عرض لمراحل إعداد الدراسة ونتائجها والخطوات المستقبلية. وفي مجال الأبحاث والدراسات فسوف يتم إعداد دراسات للترشيد في الطاقة متضمنة دراسة اقتصادية وتسويقية لمكيفات عالية الكفاءة بالمملكة من خلال استبدال مكيفات قديمة ذات كفاءة منخفضة، بالإضافة إلي دراسة المؤشرات القياسية لاستهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع الصناعة، وسيتم دراسة تأثير شبكات الربط باستخدام التيار المستمر والظروف المناخية وستقوم مجموعات العمل بوضع الآلية المناسبة لتنفيذ تلك الدراسات. وفي مجال تشجيع الصناعات أوضح الوزير أنه تم تحديد المهمات ذات الأولوية للبدء بها في إطار التعاون بين قطاعي الكهرباء والصناعة لتشجيع التصنيع المحلي للمهمات عالية الكفاءة أخذا في الاعتبار التكنولوجيات الحديثة. كما تم استعراض التعاون في مجال الترشيد متضمنا الاستفادة من الخبرة التطبيقية السعودية في برامج التوعية ونظام التعريفة المتغيرة والخبرة التطبيقية المصرية في مجال الإنارة عالية الكفاءة للمنازل والشوارع والتصنيع المحلي لمهمات الإضاءة الموفرة للطاقة فضلا عن دراستي المؤشرات القياسية لاستهلاك الطاقة في القطاع الصناعي والدراسة التسويقية لأجهزة التكييف عالية الجودة. وفي مجال التدريب وتبادل الخبرات أشار يونس إلي أهمية الإطلاع علي المنهجيات الجديدة لتطوير القادة وإعداد القيادات الواعدة مؤكدا علي رغبة الجانب المصري في الاستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال كخبرة مضافة إلي ما يتم ببرامج إعداد القادة بالإضافة إلي حرصه علي تبادل الزيارات للاستفادة من الخبرة المصرية في القطاعات المختلفة من تشغيل وتخطيط ونقل وتوزيع وتدريب.