تم أمس الأول تدشين جمعية تنمية علاقات المستثمرين المصرية المؤسسة الأولي والوحيدة في مصر المتخصصة في مجال علاقات المستثمرين للعمل علي زيادة الوعي بأهمية الافصاح والشفافية والاتصالات الفعال بين الشركات والمستثمرين. وأكد ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية، أن السوق المصري أصبح واحدا من أهم الوجهات الرئيسية لأنشطة الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة لما يتمتع به من مزايا الأسواق الناشئة، بالإضافة إلي امكانات نمو واعدة ووفرة المميزات التنافسية، وأضاف شوقي أن الفترة الماضية والتي تلت الأزمة المالية أظهرت مرونة الاقتصاد المصري في التعامل مع التأثير السلبي للتباطؤ الاقتصادي العالمي مما جعل مصر من أكثر الوجهات الاستثمارية الاقليمية جاذبية، وتشير التوقعات إلي أن مصر ستتمكن من تحقيق مزيد من النمو خلال عام 2010 والأعوام القادمة برغم التحديات التي ستفرض نفسها علي الساحة في الفترة المقبلة، الأمر الذي حدا بالقائمين علي أنشطة أسواق المال المختلفة بالعمل علي تعزيز وتغيير مفوم مصطلح علاقات المستثمرين من كونه افصاحا عن الأرقام فقط إلي مفهوم يضمن تقديم فرص استثمارية واضحة تستند إلي معلومات وبيانات تعزز من ثقة وقدرة المستثمرين الحاليين والمستهدفين علي تقييم الفرص الاستثمارية الأمر الذي يرسم صورة واضحة للجهات الرقابية والحكومية، ويسهم ايجابا في تنمية مجتمع المال والأعمال. يذكر أن جمعية تنمية علاقات المستثمرين المصرية قد تأسست عبر مجموعة من الخبراء من كبري الشركات المقيدة في البورصة المصرية كما نجحت الجمعية حتي الآن في الحصول علي دعم المؤسسات والهيئات الرائدة ومنها البورصة المصرية. ومن جهته قال أشرف كمال، نائب رئيس قطاع الشركات المقيدة بالبورصة المصرية وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية تنمية علاقات المستثمرين المصرية أن الاقتصاد المصري يتمتع بامكانات تؤهله ليصبح أحد الاقتصادات الرائدة في المنطقة علي خريطة الاستثمار الأجنبي في الأسواق الناشئة". وأكد كمال أن تأسيس جمعية تنمية علاقات المستثمرين المصرية يعد خطوة ايجابية نحو تنمية وتطوير دور علاقات المستثمرين في السوق المصري حيث "إن المناخ الاقتصادي القوي وحده لا يكفي، بل يجب الاستفادة من آليات السوق الفعالة في تحسين الفرص الجاذبة للاستثمار في ظل المنافسة العالمية، كما يجب اتخاذ خطوات إضافية لكسب ثقة المستثمرين والحفاظ عليها، وأن تكلل امكانات النمو الاقتصادي بمعايير الاتصالات المالية الفعالة". وأضاف أن علاقات المستثمرين مازالت مجالا جديدا في مصر، ونأمل أن تسهم في جهود الجمعية في الترويج لثقافة تقدر دور وأهمية علاقات المستثمرين بالشركات في ضوء الهدف الرئيسي لحماية حقوق الشركات والمساهمين علي حد سواء". وأشار محمد عجوة مدير إدارة شهادات الإيداع في بنك الاستثمار جي بي مورجان لمنطقة الشرق الأوسط وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية تنمية علاقات المستثمرين المصرية ان السوق المصري يتمتع بفرص استثمارية كبيرة في ظل مناخ استثماري جيد مقارنة بباقي الأسواق المحيطة كما انه من ضمن الأسواق القليلة التي حققت نموا خلال الأزمة العالمية ومن هنا يبرز دور علاقات المستثمرين كأحدي الوسائل المهمة في الترويج للشركات من خلال جمعية تنمية علاقات المستثمرين المصرية ستكون هناك فرصة مناسبة للترويج للاستثمار في مصر. وجدير بالذكر أنه حتي الآن لم يتم الترويج المناسب لأدوات وأنظمة علاقات المستثمرين في السوق المصري أسوة بما هو مطبق في الأسواق المتقدمة. وستقوم الجمعية بوضع خطط تحفيزية للمساعدة علي تفعيل استراتيجيات علاقات المستثمرين لحث المزيد من الشركات المصرية علي تبني أفضل الممارسات العالمية بهذا المجال وتشمل خطط الجمعية أيضا إعداد برامج للبحث والتدريب من أجل تعزيز مصادر وقدرات العاملين بعلاقات المستثمرين. كما تشمل وظائف الجمعية تسهيل وتحديث أساليب الاتصالات المالية في مصر، كما ستقوم بالعمل مع الهيئات الحكومية ومنها الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية لتنفيذ التطوير المطلوب لأنشطة علاقات المستثمرين.