من الشخصيات المصرفية النسائية المعدودة علي الساحة وصاحبة اللمسات الواضحة في المناصب التي تقلدتها في القطاع المصرفي فاطمة لطفي نائب أول رئيس بنك اسكندرية التي نشأت في عائلة مصرفية ورثت حب القطاع المصرفي فهي ابنة المصرفي المعروف ابراهيم لطفي الذي شغل لسنوات رئاسة بنك ناصر الاجتماعي كما شغل منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ومحافظ سابق لمدينة الجيزة كما أنها شقيقة المصرفية المخضرمة نيفين لطفي التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الوطني للتنمية تخرجت فاطمة في جامعة القاهرة في ادارة الاعمال وحصلت علي ماجستير في ادارة الاعمال والخصخصة كما أنها حصلت علي دبلومة أمريكية في ادارة الاعمال وعملت في عدد من المدارس المصرفية مثل البنك التجاري الدولي في عدد من الادارات التي اكسبتها الخبرة وجعلتها تصقل مهاراتها ومواهبها التي تملكها مثل ادارة المخاطر وادارة الأصول وتمويل الشركات والتجزئة المصرفية استطاعت أن تسخر كل هذه الخبرات في عملها في بنك الاسكندرية منذ ان تولت المنصب وورثت حجما كبيرا من التحديات والمعوقات التي ورثها البنك عملت علي احداث تغيرات هيكلية في البنك وعلي جميع المستويات سواء تحدثنا عن ادارة المخاطر او ميكنة البنك والتخلص من البيروقراطية وتقليص فجوة الاجور والمرتبات وترتيب الترقيات في الهيكل الوظيفي ومن المعروف ان لطفي لا تحب مراقبة الامور من مكتبها فهي عادة تقوم بجولات مكوكية في الفروع في كل المحافظات وتراقب اوجه القصور وتتعامل مع المشكلات مباشرة. ونجحت لطفي في ادخال العديد من القطاعات الي دائرة اهتمام بنك الاسكندرية مثل التمويل العقاري والتجزئة المصرفية لقد أخذت لطفي تسابق الزمن للنهوض بالبنك والتغلب علي التحديات ومازالت مصرة علي جعل البنك ضمن أكبر البنوك العاملة في السوق وذلك حتي يكون نموذج حي ناجح للخصخصة يرد علي كل من عارض ذلك فهي كما يلقبها المصرفيون سيدة المهام الصعبة.