عاودت أسهم شركات النقل البحري وتداولات الحاويات إلي الارتفاع مرة أخري حيث تشهد نشاطا ملحوظا خلال الفترة الحالية وذلك تأثرا بالارتفاعات المتتالية التي تشهدها أسعار البترول واعلان زيادة رأسمال اسكندرية لتداول الحاويات والمتوقع أن يكون ذا تأثير إيجابي علي القطاع . أكد خبراء أسواق المال أن أسهم القطاع تشهد انفراجة من نواح عديدة أبرزها زيادة معدلات الأرباح التي حققتها هذه الشركات في الفترة الماضية رغم الأزمة المالية العالمية . أشار البعض إلي أن صناعة النقل البحري تأثرت نتيجة الأزمة المالية العالمية بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي أثر بدوره علي التجارة الدولية ومع ذلك يرون أن الصناعة سيكون لها مستقبل قوي نتيجة خطة الحكومة المصرية لاستثمار مليارات الجنيهات بالاضافة إلي الانتعاش المتوقع في الاقتصاد والتجارة العالمية وسيكون ذلك ميزة لمصر نظرا لموقعها الاستراتيجي والتطورات الخاصة في البنية التحتية الخاصة بالموانئ والمحطات البحرية زيادة رأسمال أكد باسم رمزي رئيس قسم البحوث بشركة مترو للوساطة أن القرار الخاص بزيادة رأسمال اسكندرية لتداول الحاويات سيكون له تأثير ايجابي علي قطاع النقل البحري والشحن والتفريغ وسوف يعطي القطاع دفعة كبيرة ولكن المشكلة تكمن في احتمال احجام المستثمرين عن الاكتتاب بعد تعنت الشركات الحكومية في توفيق اوضاعها في السوق الفترة الماضية . اتفقت مي إمام رئيس قسم البحوث بشركة الحرية مع الرأي السابق مؤكدة ان زيادة رأسمال اسكندرية لتداول الحاويات سيكون له تأثير ايجابي علي القطاع حيث إن وجود شركة كبيرة مثل الإسكندرية مهم جدا في البورصة بعد أن تم شطب شركة دمياط وبورسعيد لتداول الحاويات. أشارت إلي أنه لابد من زيادة عدد شركات الحاويات والشحن والتفريغ في البورصة خاصة أنه لا توجد من هذه الشركات سوي نحو 6 شركات أهمها نتائج شركة الخدمات الملاحية والبترولية "ماريدايف" والقناة للتوكيلات الملاحية وايجيترانس والعربية المتحدة للشحن والتفريغ إضافة إلي شركة اسكندرية لتداول الحاويات. أضافت أن أسهم القطاع تشهد انفراجة من نواح عديدة أبرزها زيادة معدلات الأرباح لمعظم شركات قطاع النقل التي حققتها في الفترة الماضية رغم انكماش حركة السفن في العالم . أشارت إلي أن استمرار زيادة أسعار البترول سيسهم في ارتفاع أرباح شركات النقل البحري بشكل أساسي لارتباط ذلك بعمليات الشحن والتفريغ والنقل مما سيعزز من أسهم هذه الشركات في البورصة ويجذب المستثمرين إلي شرائها. ولفتت إلي أن أسهم قطاع النقل البحري ستجذب المستثمرين في الفترة المقبلة نتيجة لانخفاض المستويات السعرية لها موضحة أن اغلب الشركات داخل القطاع قامت بإجراءات أكثر ايجابية من خلال تسوية مديونياتها وزيادة آلاتها ومعداتها بالإضافة إلي سعي بعض الشركات إلي زيادة اسطولها البحري بما يؤهلها للاستحواذ علي حصة سوقية كبيرة في مجال الخدمات البحرية أو تطوير بعض الشركات لأنشطتها وإضافة أنشطة أخري بجانب أنشطتها الحالية. أسهم مضاربة في المقابل أكد ايهاب حسنين العضو المنتدب بشركة حلوان للواسطة في الاوراق المالية أن أسهم قطاع النقل تعتبر أسهم مضاربة أكثرمنها استثمارية والدليل علي ذلك تراجع أسعارها بشكل كبير خلال فترات متفاوتة . وأشار إلي أن دخول الاجانب في هذا القطاع كان له تأثيره في إلحاق الخسائر بمعظم شركات التوكيلات الملاحية المصرية بالاضافة إلي الانخفاض في حجم التجارة العالمية والسفن المارة عبر القناة ودخولها للموانئ المصرية مشيرا إلي أن شركة القناة للتوكيلات كانت تقوم بخدمة 17 ألف سفينة سنويا تمر من خلال قناة السويس إلا أن هذا العدد تقلص إلي 1500 سفينة فقط وهو ما يمثل 5% من السفن المارة من خلال القناة بعد السماح للأجانب بالعمل في هذا النشاط. طالب الحكومة بوضع معايير محددة للاستثمارات الاجنبية في نشاط النقل البحري من أجل النهوض بالتجارة البينية وتطوير خدمات النقل البحري للارتفاع بنسبة تلك التجارة التي لا تتجاوز حاليا 11%.