تزايدت تداعيات إلغاء العديد من رحلات الطيران جراء الرماد المتصاعد من بركان أيسلندا، واستمر لليوم الرابع حصار الرماد البركاني للسياح المسافرين من مصر بعد الاستمرار في إلغاء العديد من رحلات الطيران المتجهة من القاهرة إلي شمال أوروبا مما تسبب في ارتفاع حدة حالة الارتباك في مطار القاهرة، واضطر العديد من السياح إلي الاستمرار في الإقامة بالفنادق وسط إحصاءات رسمية أكدت أن معدلات الإشغال تراوحت ما بين 80 إلي 85%. وبينما أشارت تقارير إلي تفاقم الخسائر الناتجة عن إلغاء الرحلات في مصر.. قالت بريتش ايرلانز إن خسائرها اليومية تتراوح ما بين 15 إلي 20 مليون استرليني في حين سيرت "إف فرانس . كيه . إل . إم" رحلتين تجربيتين لاختبار تأثير الرماد البركاني علي المحركات.. وقالت الشركة بعد الفحص إنه لم يظهر شيء غير مألوف. يأتي ذلك في الوقت الذي اضطرت فيه العديد من الدول إلي تمديد إغلاق مجالاتها الجوية علي إثر انتشار سحابة الرماد البركاني الناجمة عن ثورة بركان علي قمة جبل الجليد (يوجافجالا جوكول) جنوب أيسلندا وهو ما أدي إلي تعرض حركة النقل الجوي إلي الشلل التام في مناطق شمال وشرق أوروبا. من جانبها تتابع غرفة العمليات المركزية التي شكلها زهير جرانة وزير السياحة بقطاع الفنادق بمقر الوزارة بشارع عدلي بالقاهرة علي مدار ال 24 ساعة حركة مغادرة وتسكين السائحين بالمنشآت الفندقية بجميع المناطق السياحية بمصر.. حيث رصدت حتي الآن عدم وجود أي مشكلات في زيادة الحجز حتي الآن في مختلف المناطق السياحية خاصة في شرم الشيخ والغردقة حتي تتراوح نسب الإشغال حاليا بين 80 و85% لأنه في الوقت الذي تعجز فيه بعض المجموعات السياحية عن مغادرة الفندق فهناك مجموعات أخري مماثلة عجزت عن الوصول بسبب إغلاق المطارات الأوروبية كنتيجة مباشرة لتداعيات بركان أيسلندا. وقال أحمد عطية وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الفنادق إن جميع مديري السياحة بالمحافظات السياحية يتواجدون حاليا بالمطارات لمتابعة حالات الوصول والسفر.. مشيرا إلي أنه لا يتم السماح بمغادرة السائحين من الفندق إلا بعد التأكد من أن مطار الوصول الخاص بهم مفتوح وذلك بالتنسيق بين مسئولي السياحة والطيران. أوضح أن معظم الحركة السياحية المتواجدة حاليا في مصر من السوق الروسي ثم الإيطالي والألماني والإنجليزي وأن أكثر المجموعات تضررا من السوق الإنجليزي. وأكد عدد من منظمي الرحلات الروسية أن الرحلات الجوية بين روسيا ومصر تعمل بانتظام حتي الآن عبر مطار الغردقة وشرم الشيخ في الوقت الذي تم فيه إلغاء ما يقرب من 494 رحلة جوية من مطارات روسية جراء ثورة بركان أيسلندا. في سياق متصل أكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة عدم وقوع تأثيرات سلبية حتي الآن علي حركة السياحة والفنادق في القاهرة أو المدن الداخلية، أضاف: مازالت الفنادق ممتلئة بالسياح الذين فشلوا في العودة وسيتم بحث كيفية قيامهم بسداد قيمة إقامتهم ولكن إذا استمر توقف الرحلات حتي نهاية الأسبوع فستكون هناك مخاوف من حدوث تأثيرات سلبية تتمثل في إلغاء الأفواج السياحية في الفترات القادمة لزيارتها لمصر لذلك فإن وزارة الصحة أقامت غرفة عمليات لمتابعة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة السلبيات المتوقعة. وأكد عادل شكري أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بجنوبسيناء بمصر أن مدينة شرم الشيخ من أقل المدن علي مستوي العالم تأثرا بأزمة الطيران التي تسبب فيها بركان أيسلندا.. مشيرا إلي أن متوسط نسب إشغال فنادق شرم الشيخ حققت 85% وهي ذاتها النسب التي تحققها المنطقة في ذلك الوقت من كل عام. وأضاف "شكري" أن الحركة السياحية من السوقين الروسي والإيطالي مازالت تتوافد علي المنطقة ولم تضرر بأزمة الطيران الأوروبية وما تبعها من غلق وتعطل بعض المطارات هناك أدت إلي شلل في الحركة الجوية. أما بالنسبة للأسواق التي تقع شمال أوروبا وطالتها السحب المشبعة بالأتربة البركانية جراء البركان الذي نشط فجأة في أيسلندا.. فقد تأثرت حركة السياحة الوافدة منها لمصر إلي حد كبير نتيجة لأزمة حركة الطيران والنقل الجوي، وألغيت مئات الرحلات الجوية خلال الأيام القليلة الماضية، بل واضطرت السلطات المعنية هناك إلي إغلاقها أمام جمهور المسافرين، موضحا أن أهم الأسواق السياحية التي تأثرت حركتها إلي مصر وتحديدا "شرم الشيخ" السوق الإنجليزي وأيضا البولندي.