بحث زهير جرانة وزير السياحة مع الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج السعودي الإجراءات التي اتخذها الجانبان المصري والسعودي لنجاح موسمي الحج والعمرة. بحث الوزيران الترتيبات التي تم اتخاذها من قبل السلطات السعودية بعد بداية موسم العمرة الحالي والتي تسببت في حدوث أزمة بين شركات السياحة المصرية والمعتمرين بعد قرارات الهيئة العليا للسياحة بالمملكة العربية السعودية بوضع تصنيف للفنادق في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة.. كما طلبت عدم استخراج أي تأشيرة للمعتمرين إلا للحاجزين في الفنادق المصنفة. أكد د. فؤاد الفارسي أن الموضوع محل اهتمام كبير من وزارة الحج وسيتم بحثه بصفة عاجلة مع الهيئة العليا للسياحة برئاسة الأمير سلطان بن سلمان التي قامت بوضع هذا التصنيف مؤخراً. أشاد الوزير السعودي بموسمي الحج والعمرة العام الماضي وما قدمته بعثة الحج المصرية بوزارة السياحة برئاسة أسامة العشري من جهود لتسهيل مهمة الجانب السعودي وأثني علي تطور أدائها.. وفي المقابل شكره جرانة علي رعاية المعتمرين المصريين والتنسيق الدائم مع وزارة الحج السعودي وما أسفر عن ذلك من نجاحات وأبلغ دليل علي ذلك هو انخفاض نسبة المتخلفين من العمرة. وأبدي جرانة استعداده ووزارته لإزالة كل المعوقات ودراسة كل المشكلات ووضع الحلول السريعة لها بالتنسيق المشترك بين الجانبين المصري والسعودي. كما تم الاتفاق علي معالجة ظاهرة التخلف معالجة جذرية من خلال فرض ضوابط وعقوبات صارمة علي الشركات المخالفة سواء كانت مصرية أو سعودية. من جانبه طالب السفير علي العشيري القنصل العام لمصر بجدة بضرورة وضع آلية مشتركة بين الجانبين للحد من هذه الظاهرة من خلال الاتفاق مع الوكيل السعودي علي ضرورة تسليم جوازات المعتمرين الذين يتعمدون الهروب للتخلف عن زملائهم لأي سبب من الأسباب نظرا لأن هؤلاء المعتمرين يلجأون للقنصلية لاستخراج وثائق لهم بحجة فقدان جوازات سفرهم لأي سبب من الأسباب وبالتالي لا تستطيع القنصلية تحديد ما إذا كان هذا المعتمر متخلفا أم لا. وطالب الوزير السعودي بضرورة عقد اجتماع يضم السفير علي العشيري وأسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة وعيسي الرواس وكيل وزارة الحج لبحث الأمر. علي جانب آخر حصلت مصر علي المركز الأول في الدول العربية في ضبط مستوي الأسعار السياحية وفقا للتقرير الذي أعدته منظمة السياحة العربية بناء علي تقرير المنتدي الاقتصادي للتنافسية الذي صدر مؤخرا ووضع مصر في مرتبة متقدمة.. صرح بذلك الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية. وأعلن د. بندر بن فهد آل فهيد أن المنظمة ستضع حجر أساس لأكبر مشروع سياحي عربي بمدينة الإسكندرية في مايو القادم علي هامش اجتماع وزراء السياحة العرب تحت اسم "مدينة العرب" يجمع كل الدول العربية المشاركة في المنظمة ليكون هذا المشروع القومي هو نواة جديدة لسوق عربية مشتركة في مجال السياحة خاصة بعد أن بلغت السياحة العربية البينية 45%. أضاف أنه من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع خلال عامين من بداية وضع حجر الأساس.