علي الرغم من ارتفاع المؤشر منذ بداية العام الحالي 2010 وتحقيق العديد من الأسهم ارتفاعات قوية في ظل عمليات المضاربة التي عادت من جديد الي السوق المصري فإنه مازالت الأسهم الصغيرة مخيبة للآمال إذ صعدت مع السوق ولكن هذه الارتفاعات لم ترتق إلي الصعود الذي حققته باقي الأسهم، فالأسهم الصغيرة وعلي رأسها قطاع الحليج مازالت تبحث عن "هوية" في ظل عدد أسهمها الكبير الذي يصعب علي أي مضارب أو صندوق استثمار أن يقوم بعمليات التجميع قبل الانطلاق . أكد الخبراء أن المضاربات علي الأسهم الصغيرة انتعشت بعد أن حفز وضوح الرؤية بشأن الأسهم الموقوفة شهية المخاطرة لدي المتعاملين الأفراد فقد سجل العديد من أسهم الأفراد نشاطا قويا وعادت للأضواء من جديد منها الكابلات الكهربائية والصعيد للمقاولات. شهية المخاطرة بعيدا عن صفقة موبينيل وتأثيرها علي البورصة المصرية أكد عبد الحميد جلال سمسار بشركة المجموعة الدولية للسمسرة أن المضاربات علي الأسهم الصغيرة انتعشت بعد أن حفز وضوح الرؤية بشأن الأسهم الموقوفة شهية المخاطرة لدي المتعاملين الأفراد فقد سجل العديد من أسهم الأفراد نشاطا قويا وعادت للاضواء من جديد منها الكابلات الكهربائية والصعيد للمقاولات . اكد جلال انه دائما يخرج علينا المضاربين بالعديد من الابداعات الجديدة التي تهدف في المقام الأول إلي جذب الأنظار إلي الأسهم التي يتم المضاربة عليها لتحقيق مستويات سعرية مرتفعة ومع استمرار إدارة البورصة في الكشف عن التلاعبات والمتلاعبين فقد اتخذوا وسائل جديدة أكثر أمانا لعدم الكشف عن هذه التلاعبات وهي استغلال "تقييم الأسهم"لصالحهم. واختلف محمد تلباني سمسار بشركة بايونيرز للوساطة في الأوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا أنه مازالت الأسهم الصغيرة مخيبة للآمال إذ صعدت مع السوق ولكن هذه الارتفاعات لم ترتق إلي الصعود الذي حققته باقي الأسهم، فالأسهم الصغيرة وعلي رأسها قطاع الحليج مازالت تبحث عن "هوية" في ظل عدد أسهمها الكبير الذي يصعب علي أي مضارب أو صندوق استثمار أن يقوم بعمليات التجميع قبل الانطلاق . وأرجع تلباني ما يحدث للأسهم الصغيرة وتوقفها عن التحرك منذ فترة كبيرة إلي نسبة التداول الحر لهذه الأسهم حيث يهرب المضاربون من هذه الأسهم لصعوبة تجمعيها بالإضافة إلي تطبيق نظام البيع والشراء في ذات الجلسة علي معظم الأسهم الصغيرة وبالتالي تتحرك هذه الأسهم بنسب ضئيلة جدا لا تتعدي نسبة 2% و 5% وهو ما يمثل فارق قروش بسيطة. أشار تلباني إلي أن معظم الشركات قامت بشراء أسهم خزينة حتي تستطيع تقليل عدد أسهمها في السوق إلا أن أسهم الخزينة لم تؤد إلي ارتفاع هذه الأسهم. وأوضح أن الأسهم الصغيرة استطاعت أن تتحرك نحو الارتفاع خلال الأسبوع الأول من العام الحالي الا ان هذا التحرك مازال ضعيفا أمام القوي البيعية التي تقابل معظم هذه الأسهم . توقف الحركة من جانبه أكد مينا مجدي محلل مالي بشركة مترو للوساطة في الأوراق المالية أن عدم وجود سيولة في السوق يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلي توقف حركة هذه الأسهم خصوصا ومع النسبة المرتفعة لهذه الأسهم في السوق، موضحا أن حجم التداولات اليومية تكاد تكون ضعيفة في كثير من أيام تداولات الاسبوع الواحد علي الرغم من تجاوزها في كثير من الأيام المليار جنيه وبالتالي فهذه الأسهم لم تستطع التحرك . وأشار إلي أن الأسهم الصغيرة خصوصا أسهم الأقطان مثل العربية لحليج الأقطان وسبينالكس وأيضا الصعيد العامة للمقاولات والمنتجعات السياحية نسبة التداول الحر لهذه الأسهم تتعدي ال 50 % وهذا يمثل صعوبة في تجميعها بالإضافة إلي عزوف المستثمرين عن هذه الأسهم. ويري أن الحل هو دخول صناديق الاستثمار كلاعب أساسي يستطيع أن ينقذ هذه الأسهم من عثرتها . ويري أن هذ ه الأسهم الصغيرة استطاعت أن تعود إلي الارتفاع من جديد مع بداية العام الحالي متأثرة بصعود السوق ككل وأيضا مع حالة التفاؤل التي تسيطر حاليا علي الأفراد مما أدي إلي ارتفاع جميع الأسهم سواء الصغيرة أو الكبيرة . وأوضح ان الأسهم الصغيرة تواجه صعوبة في عمليات التجميع التي يقوم بها المضاربون قبل الصعود نظرا للكم الهائل من أسهم التداول الحر التي تتمتع بها مثل هذه الشركات وبالتالي فالتحرك يكون في أضيق الحدود.