أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أنه تم الاتفاق مع جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي علي عقد القمة العربية الإفريقية الثانية في العاصمة الليبية طرابلس في النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل.. وقال موسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس "الأحد" مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج في ختام الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الثانية بحضورهما وكبار مسئولي وزارات الخارجية في الكويت والجزائر والمغرب وليبيا ومصر وغانا وبوركينا فاسو وتنزانيا: إن التحضيرات الخاصة بالقمة انطلقت أمس بالقاهرة، حيث تم دراسة مشروع جدول الأعمال وإعداد الأوراق، وتم الاتفاق علي اختيار خبراء لإعداد الأوراق التي ستعرض علي القمة، كما تم الاتفاق علي مشاركة مؤسسات المجتمع المدني الخاص فيها حتي لا تكون مناقشات القمة مركزة فقط علي القضايا السياسية. وأضاف موسي: انه تم الاتفاق علي الأسس التي ستعقد علي أساسها القمة العربية وقضايا التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية والبيئية والثقافية والاجتماعية وسنأخذ في الاعتبار البنود والمواقف المطلوبة إزاء التحديات الجديدة التي تواجه المجتمعات العربية والإفريقية، وكذلك مناقشة عدد من القضايا السياسية التي تعاني من نتائجها.. وأوضح أن القمة ستناقش تقريراً عن الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الزراعة في إفريقيا والدول العربية الذي يعقد في شرم الشيخ الشهر المقبل إلي جانب مختلف التحضيرات والإجراءات والاجتماعات التي ستعقد من الآن وحتي انعقاد القمة، كما سيتم رفع تقرير مماثل إلي القمة الإفريقية المقبلة في فبراير والقمة العربية في ليبيا في مارس حول التحضيرات للقمة العربية الإفريقية الثانية. ورداً علي سؤال حول ما إذا كان عقد القمة يعني إقامة تكتل عربي إفريقي، قال موسي: نحن لا نتحدث عن تكتل، ولكن عن تنسيق وتعاون عربي إفريقي نريد أن يصل إلي عقد قمة تعقد بعد غياب أكثر من ثلاثين عاما، وهناك مصالح معينة نريد الوصول إليها ومنها إقامة منطقة تجارة حرة تفضيلية بين الجانبين.. وذكر أن هناك مواقف مشتركة بين الجامعة والاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في السودان والصومال ومنطقة القرن الإفريقي، حيث يوجد تعاون غير مسبوق في هذه القضايا سواء ما يتعلق بدارفور أو الصومال وجزر القمر، موضحا أن النائب العام أحمد بن حلي ومفوض الشئون السياسية والأمنية في الاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة سيشاركان اليوم "الاثنين" في اجتماع اللجنة العربية الإفريقية الخاصة بدارفور، والذي سيعقد في الدوحة تمهيدا للجولة القادمة من مفاوضات دارفور.. وأوضح موسي أن الجانب الإفريقي من أكبر المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني، وقيام الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال والانسحاب إلي حدود عام ،1967 ووقف الاستيطان وهو نفس موقف الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.. ومن جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج أن إفريقيا تؤيد جميع المواقف التي تتخذها الجامعة العربية تجاه قضايا السلام وأن الاتحاد الإفريقي يقف إلي جانب القضايا العربية.. وقال: لدينا مشكلات مشتركة في السودان والصومال وجزر القمر وغيرها، وهذا يدفعنا أن نجد الحلول المشتركة والتصدي للتحديات العديدة التي تواجه الجانبين العربي والإفريقي.