ذكر تقرير اقتصادي ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية "البورصة" شهد انخفاضا في المؤشر السعري بنسبة 10% والوزني بنسبة 5% منذ بداية العام الماضي. وقال تقرير الشركة الخليجية الدولية للاستثمار "جلف انفست" انه صاحب هذا الانخفاض هبوط في القيمة المتداولة بنسبة 39% والقيمة السوقية بنسبة 9%. وارجع التقرير الانخفاض إلي ترقب التشكيل الحكومي في تلك الفترة وازمة عقود البيوع المستقبلية التي وصلت الي اسعار الفسخ وادت الي زيادة عروض البيع علي الاسهم لتكون عامل ضغط علي السوق. واضاف التقرير ان الانخفاض مرده ايضا الي تأخر دخول المحفظة الحكومية وكان دخولها ضعيفا الي السوق وعدم وضوح الرؤية حول خطة الانقاذ من قبل الحكومة. وقال التقرير ان الانخفاض جاء لهبوط القيم والكميات المتداولة وشح السيولة لايقاف التسويات وغياب دور صناع سوق البيوع المستقبلية والآجل بعد التعديلات التي ادخلتها البورصة علي تلك الخدمة. واوضح التقرير ان كثرة الشائعات والانباء حول صفقة زين ادت الي حالة من الهلع لدي المستثمرين وتأخر بعض الشركات القيادية والتشغيلية في اعلان ارباح للربع من العام. وقال التقرير انه علي الرغم من انخفاض السوق خلال العام فإن هناك عدة عوامل ايجابية منها اعلان شركة الاتصالات المتنقلة "زين" ارباحا قياسية عن عام 2008 ساعدت علي استعادة الثقة في الاسهم القيادية والتشغيلية. وأضاف التقرير كما كان لصدور مرسوم ضرورة باقرار قانون الاستقرار المالي بعد حل مجلس الامة مما ساعد علي عودة الثقة تدريجيا إلي السوق. وعدد التقرير بعض الايجابيات المساندة منها تعافي الاسواق العالمية والخليجية من اثار الازمة المالية العالمية كما ارتفعت الاسواق العالمية بعد اجتماع قمة العشرين العالمي الذي اقر ضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي حتي نهاية سنة 2010. ومن الايجابيات ايضا قيام بنك الكويت الوطني بشراء حصة بلغت ما يقارب ال40% من اسهم بنك بوبيان عن طريق الدخول في مزادات والشراء المباشر من السوق ادي الي ارتفاع السيولة في السوق. واشار التقرير الي تفاعل السوق بعدم انكشاف العديد من الشركات والبنوك الكويتية علي ازمة دبي مما ادي الي ارتفاعه وعدم ارتباطه بالاسواق الخليجية التي انخفض معظمها خلال تلك الفترة.