سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل ساعات قليلة من لقاء الحسم كرنفالات مصرية جزائرية في شوارع الخرطوم.. التذكرة وصلت إلي 400 دولار في السوق السوداء.. إغلاق المدارس.. تخفيض ساعات العمل
شهدت شوارع السودان يوما غير عادي بالأمس.. قبل وأثناء وبعد المباراة الفاصلة لمنتخبنا الوطني مع الجزائر التي تحدد علي ضوء نتيجتها الفريق المتأهل.. وتحولت الشوارع إلي كرنفالات رائعة.. وتدفق الجميع إلي ستاد نادي المريخ الذي استضاف المباراة. أوجد المشجعون الجزائريون والمصريون اجواء رائعة في العاصمة السودانية الخرطوم. المشجعون الجزائريون وصلوا إلي الخرطوم بكثافة اكبر من المتوقع حيث قدر عددهم بأكثر من 10 آلاف مشجع هتفوا لمنتخبهم في شوارع الخرطوم رافعين الاعلام الجزائرية التي توزع بصورة كبيرة جدا للجمهور الجزائري والسوداني وتمركز الجمهور الجزائري بالقرب من السفارة الجزائرية التي تقع بمنطقة الرياض وأيضا في ارض المعارض بمنطقة بري حيث يقيم الكثيرون من الجالية الجزائرية هناك. في المقابل فإن الجمهور المصري قدر بنحو 8 آلاف مشجع وصلوا إلي الخرطوم يضاف اليهم الجالية الكبيرة جدا التي تقيم بالخرطوم وتمركز الجمهور المصري في شارع المطار الذي يعتبر واحدا من اكبر شوارع العاصمة السودانية وبه عديد من المحال التجارية والمطاعم. وقامت الشرطة السودانية بتأمين كامل لجمهور الفريقين وتواجد اكثر بالقرب من شارع المطار حتي لا تحدث أي احتكاكات بين الطرفين. وقام مشجعو الفريقين منذ الصباح بالتجول في الشوارع والغناء وشاركهم الجمهور السوداني الذي تعاطف بعضهم مع مصر والبقية مع الجزائر. وارسلت وزارة الشباب والرياضة في الجزائر 15 ألف علم إلي العاصمة السودانية الخرطوم تم توزيعهما علي المشجعين لمؤازرة منتخبهم. وقالت زينة عزوق مسئولة الاتصال إن وزارة الشباب والرياضة تكفلت بمنح كل مشجع يسافر إلي الخرطوم علما وحقيبة "تحوي مياها وبعض الساندويتشات غير قابلة للتلف" فضلا عن توفير لجان مختصة علي مستوي مطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة الجزائر للتكفل بالمشجعين من كل النواحي. وقبل انطلاق المباراة نشطت السوق السوداء لبيع التذاكر.. وهي التي قد فازت بالمباراة في هذا اليوم حيث كان نصيب الجماهير الجزائرية والمصرية محددا سلفا بتسعة الاف لكل منتخب يتم توزيعها في سفارتي البلدين في الخرطوم وبقية التذاكر ستوزع للجمهور السوداني الذي ذهب مبكرا لمراكز التوزيع التي اعلن الاتحاد السوداني عنها ولكنها فوجئت بنفادها مبكرا بصورة مريبة ليجدها الجميع تباع في السوق السوداء بمبالغ كبيرة جدا لم يسبق لها مثيل لدرجة وصول التذكرة الواحدة ليلة المباراة إلي 400 دولار! حتي ان اقل قيمة للتذكرة في المصاطب الشعبية من المفترض ان تكون بمبلغ 20 جنيها سودانيا لكنها وصلت إلي 100 جنيه سوداني وتذكرة الطابق الثاني والمقصورة وصلت إلي 200 جنيه أي ما يقارب 100 دولار مما أثار غضب الجماهير لارتفاع أسعار التذاكر بهذه الصورة غير المعقولة خاصة أن السوق السوداء لم يكن لها وجود من قبل في أي مباراة سابقة بالسودان. إغلاق المدارس ولأن المباراة شغلت الجماهير السودانية بنفس القدر الذي شغلت به جماهير مصر والجزائر فقد قررت حكومة ولاية الخرطوم بالسودان ان يكون امس "الاربعاء" اجازة رسمية لكل مدارس الولاية وان يتم تقليص ساعات العمل في المؤسسات الحكومية تحسبا للمباراة كما قررت تقليص ساعات العمل لدي الموظفين وإغلاق جميع المدارس حتي تتم اتاحة الفرصة للجمهور بدخول المباراة لمن يحمل تذكرة المباراة وحتي يتم تفريغ الشوارع من الازدحام مبكرا ليتم تنقل المشجعين والمسئولين الي ملعب المباراة بسهولة وبدون مشاكل تذكر. بينما تكفل الجيش الجزائري بنقل 1000 مشجع الي الخرطوم في خمس رحلات بأمر من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، لمؤازرة المنتخب الجزائري. كانت الحكومة الجزائرية قد اكدت في بيان لها عزمها تخصيص طائرات عسكرية لنقل المشجعين في حالة عجز شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن "تنفيذ" المهمة كاملة.