وصلت مؤثرات اللقاء الكروي المرتقب بين منتخبي مصر والجزائر، والحاسم في تأهل أحد المنتخبين إلي نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا إلي مستوي رؤساء الدولتين، بعد أن حمل الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رسالة إلي الإعلام والجمهور المصري لاحتواء الاجواء المتوترة بين جماهير الكرة في البلدين، قبل المباراة التي ستقام يوم السبت القادم باستاد القاهرة، ويتوقع أن يحضرها 2000 من الجماهير الجزائرية، اضافة إلي 70 ألفا من الجماهير المصرية. فقد أعلن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائر ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، حملني خلال رئاستي لوفد الجزائر في فعاليات الدورة الثالثة لملتقي الاعمال الصيني والافريقي الذي تستضيفه مصر خلال الأسبوع الحالي بمدينة شرم الشيخ، رسالة أخوة للاشقاء المصريين تؤكد علي عدم اعطاء فرصة لمن يريد الاساءة للعلاقات بين الجزائر ومصر لأن العلاقات بين الشعبين اعمق من أن تتأثر بمباراة كرة قدم. وقال بلخادم خلال لقائه بالوفد الصحفي المصري الذي يزور الجزائر حاليا بدعوة من كتابة الدولة لدي الوزير الاول المكلف بالاتصال ان الجزائريين يدركون ان لمصر أيادي بيضاء علي الثورة الجزائرية التحريرية حيث الدعم والسند للثوار، مشيرا إلي أن التوجه الجزائري هو الحفاظ وتعميق العلاقة مع مصر بغض النظر عن نتائج المباريات. وأعرب بلخادم عن اسفه للانزلاقات التي حدثت بين بعض وسائل الإعلام الخاصة في البلدين ووصلت إلي التطاول علي الرموز بسبب مباراة منتخبي الجزائر ومصر في كرة القدم المقررة يوم 14 نوفمبر الحالي في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، موضحا أن هذه الانزلاقات تسيء إلي العلاقات الراسخة بين البلدين. وأشار عبدالعزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري إلي انه من الطبيعي أن تشجع كل دولة فريقها الكروي ولكنه لا ينبغي ان يتجاوز حدود المناصرة لأن الامر مرتبط بتاريخ ومصير مشترك لشعبين ولا ينبغي ان نجعل من هذه المباراة التي تستغرق 90 دقيقة حقبة زمنية مصيرية بالنسبة للعلاقة بين الجزائر ومصر. وأكد أن مصر ستبقي الدولة التي وراءها 70 قرنا ومصر العروبة، مشيرا إلي ان مصر دفعت ثمنا باهظا لوقوفها بجانب جميع القضايا العربية. وتأتي رسالة الرئيس بوتفليقة في الوقت الذي صعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مواجهته مع نظيره المصري فرصد الاتحاد مكافأة تقترب من 300 ألف دولار امريكي لمنحها لكل لاعب في حال تأهل منتخب الجزائر إلي نهائيات كأس العالم 2010. وذكرت الصحف الجزائرية الصادرة أن محمد روراوة رئيس الاتحاد اجتمع بمجلس إدارته وقرروا رصد مكافأة كبري للاعبين لتحفيزهم علي أداء مباراة مصر يوم 14 نوفمبر الجاري في الجولة الاخيرة من التصفيات بحماس أكبر. وأشارت الصحف إلي عدم إعلان القيمة النهائية للمكافأة بشكل رسمي لكن اعضاء المجلس أوضحوا أنها لن تقل عن 200 ألف يورو وهو ما يوازي 300 ألف دولار أمريكي. وتأتي المكافأة الجزائرية كرد علي إعلان سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم صرف مليوني جنيه مصري لكل لاعب وهو ما يوازي 350 ألف دولار أمريكي في حال بلوغ المونديال. ومن جهة اخري، مازال اللاعبون الجزائريون المصابون يسابقون الزمن للحاق بالمباراة ومن بينهم كريم زياني لاعب نادي فولفسبورج الالماني الذي اصيب بتمزق عضلي مؤخرا. أوضحت اخبار صحفية أن زياني عاد لتدريبات الجري واللياقة البدنية دون تسديد الكرة وأن انضمامه إلي معسكر المنتخب الجزائري في ايطاليا سيكون يوم الاثنين المقبل. وحرص زياني علي عدم العودة إلي تدريبات فولفسبورج حرصا علي سلامته واكتمال شفاء الاصابة علي أن يتدرب بالكرة بداية من انضمامه إلي معسكر منتخب بلاده. وفي اتجاه التصعيد أيضا قبل أسبوع من المباراة المرتقبة وصفت صحيفة "الخبرالجزائرية" اهتمام المدير الفني لمنتخب مصر الوطني الكابتن حسن شحاتة بخفض وزن اللاعبين خاصة المدافعين بالخوف من خفة حركة ورشاقة لاعبي المنتخب الجزائري قبل مواجهة 14 نوفمبر الجاري. وقالت الصحيفة إن شحاتة اهتم في الفترة الاخيرة بتوجيه طبيب المنتخب من اجل وضع نظام غذائي للعديد من لاعبي مصر خلال معسكر الاعداد بعد أن لاحظ زيادة أوزان البعض منهم مما أدي إلي تذبذب مستواهم خلال المشاركات الاخيرة للدوري المصري. وأشارت الصحيفة إلي ان خفة ورشاقة لاعبي الجزائر علي حد وصفهم والمتمثلة في كريم زياني وكريمه مطمور ورفيق صايفي هي ما دفعت شحاتة لهذا الإجراء مع لاعبي الدفاع المصري وبمعاونة شوقي غريب المدرب العام من أجل ايقاف هذه الاسماء. وفي سياق متصل.