أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة الانتهاء من إجراءات دخول مصر في اتفاقية الاتحاد الجمركي بين الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين رشيد ووزير التجارة التركي للإعلان عن بدء أعمال الدورة 13 المنتدي الأعمال الدولي "موصياد". وأوضح المهندس رشيد خلال فعاليات المؤتمر الصحفي أن حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي البالغ عددها 57 دولة وصل مع نهاية العام الماضي إلي 427 مليار دولار بنسبة زيادة تقدر ب 16،7% مشيرا إلي أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو رفع تلك النسبة لتصل إلي 20% لافتا إلي أنه ورغم التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية حققت اقتصادات الدول النامية نموا كبيرا والدليل ارتفاع مساهمتها في السلع العالمية إلي 40% بالرغم من انهيار مساهمات الدول المتقدمة. ومن جانبه أكد ظفر شاجليان وزير التجارة التركي عمق العلاقات بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي مشيرا إلي النشاط الملحوظ لمجلس الأعمال المشترك بين البلدين موضحا أن مجتمع الأعمال التركي يثقون في المهندس رشيد محمد رشيد خاصة أنه صاحب ضربة البداية في تطوير التعاون بين البلدين وجذب الاستثمارات التركية إلي مصر لافتا إلي أن مصر وتركيا لديهما مميزات لوجيستية وجغرافية تجعل منهما قبلة حقيقية لاستقبال الاستثمارات ولكن لتحقيق ذلك علينا العمل معا لازالة العقبات أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية. وقال الوزير التركي إن اتفاقية التجارة الحرة التي وقعها البلدان قبل عامين ساهمت في زيادة معدلات التبادل التجاري بنسبة 150% منذ توقيعها متوقعا أن ترتفع معدلات التبادل بنحو 50% عن العام الماضي مشيرا إلي ارتفاع الاستثمارات التركية التي تم توجيهها إلي مصر لتصل إلي مليار ونصف المليار دولار توفر نحو 50 ألف فرصة عمل وذلك في الوقت الذي تقلص فيه حجم التبادل التجاري العالمي ليصل إلي 12 تريليون دولار. وأضاف الوزير التركي أن الخطوة المقبلة في التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا ستتمثل في إقامة مشروعات مشتركة في دول العالم الثالث خاصة بإفريقيا لافتا إلي أن افتتاح ملحقية تجارية لتركيا بالإسكندرية جاء خصيصا لذلك الهدف بالإضافة إلي تسهيل مهام المستثمرين الاتراك في مصر والذين يتركزن بالمنطقة الصناعية ببرج العرب. ومن جانبه قال المهندس علي موسي رئيس غرفة القاهرة التجارية إن اختيار مصر لتنظيم الدورة الحالية لمؤتمر "موصياد" يعكس مدي أهميتها ومكانتها في العالم الإسلامي مشيرا إلي حرص الحكومة علي تفعيل العلاقات الاقتصادية مع الدول الإسلامية لايجاد كيان اقتصادي قوي قادر علي مواجهة المنافسة العالمية في ظل تداعيات الأزمة المالية. وأوضح أن المؤتمر سيبحث خلال يومين فرص التمويل الإسلامي المتاحة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وذلك بحضور نائب رئيس البنك المركزي التركي والدكتور محمود الجمل أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة راس الأمريكية ونيفين لطفي الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الإسلامي وافتاب أحمد المدير الإقليمي لشركة التسويق المالي العالمي التركية فضلا عن كارول سابا مندوبة الشركة العالمية التي تعد الدراسات الخاصة بكيفية استفادة الاتحاد الأوروبي من الاقتصاد الإسلامي واعتماده كأحد النظم الرئيسية في التمويل. وأضاف موسي أن المؤتمر سيبحث كذلك في إحدي جلساته دور رجال الأعمال في إعادة صياغة الاقتصاد العالمي والتي سيتحدث خلالها وزير التجارة البوسني ورئيس اتحاد الغرف الإسلامية ورئيس اتحاد الصناعات المصرية فضلا عن تخصيص المؤتمر لجلسة تعقد اليوم "الاربعاء" لبحث تكنولوجيا المعلومات والثقافة الإسلامية والتي سيكون المتحدث الرئيسي بها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات. هذا وكان الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية افتتح "أمس الثلاثاء" فعاليات المؤتمر وسط حضور كبير وصل إلي نحو 3000 مستثمر من الدول العربية والإسلامية والافريقية فضلا عن الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والشيخ صالح كامل رئيس اتحاد الغرف الإسلامية وكذلك 10 من وزراء التجارة بالدول الإسلامية.