رغم حالة القلق والترقب التي تسود الجهات الثلاث المنظمة للحج خاصة في شركات السياحة قبل ساعات من إعلان الموقف النهائي لموسم الحج إلا أن تعليمات الرئيس مبارك بوقف أية إجراءات لتطعيم الحجاج بالمصل الخاص بأنفلونزا الخنازير قبل التأكد من طبيعة أثاره الجانبية ومدي خطورته لقيت ارتياحا كبيرا بين الجهات المنظمة للحج وأيضا بين الحجاج الراغبين في تأدية الفريضة هذا العام كما أدي نجاح موسم العمرة إلي اشتعال المنافسة بين شركات السياحة المنظمة للحج هذا العام للفوز بأكبر عدد ممكن من الحجاج. وفي الوقت الذي تخوفت فيه بعض الشركات من المشاركة في موسم العمرة الماضي خصوصا في أوقات الذروة خوفا من تعرضها لخسائر فادحة إلا أنه في الوقت نفسه زادت فيه رغبة المواطنين علي أداء فريضة الحج خصوصا من المواطنين البسطاء في ظل أسعار مشجعة ومخفضة عن الأعوام السابقة وقد كشفت الأيام الأخيرة عودة تلك الشركات وبقوة لتفتح فيه ملفاتها من جديد مرة أخري لتنظيم الحج بعد أن أثار شهيتهم نجاح موسم العمرة ولم تحدث الإصابات المتوقعة بأنفلونزا الخنازير خلال عمرة رمضان التي شهدت زحاما منقطع النظير خصوصا في العشر الأواخر من رمضان. تشير معظم المؤشرات إلي أن هذا النجاح قد أفاد بالدرجة الأولي - وبمعني أصح - انعكس علي المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام كما أجبر هذا النجاح الشركات التي حرمت نفسها من تنظيم رحلات العمرة ثم عادت لتنظيم الحج علي تقديم تنازلات ومنافسة في الأسعار لصالح المواطنين خلال الأيام الماضية وعقب إعلان الحكومة عن نجاح موسم العمرة وعودة المعتمرين سالمين والتأكيد علي تطعيم الحجاج بالمصل الواقي من أنفلونزا الخنازير وأيضا التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية والالتهاب السحائي، بدأت تشتعل الحملة بين الشركات في الإعلان عن أسعارها وبرامجها في كلا من مكةالمكرمة والمدينة المنورة لكن الغريب أنه في الوقت الذي تؤكد فيه كل الإحصائيات الصادرة من غرفة شركات السياحة أو قطاع الشركات بوزارة السياحة تراجع الإقبال علي حج "الفايف ستارز" هذا العام لكن الحقيقة من خلال الأحداث الجارية في الفترة الأخيرة تشير إلي أن شركات "الفايف ستارز" "هي التي تراجعت وليس الحج نفسه بدليل إعلان هذه الشركات عن أسعار مغرية لموسم الحج". كما تكشف المؤشرات أنه في الوقت الذي كانت تقسم فيه الشركات إلي فئات طبقا لمستواها وسنوات الخبرة في تنظيم الحج فإن هناك حقيقة جديدة تؤكد أن أحداث العمرة الأخيرة قد أجبرت الشركات علي التنازل عن هذه المستويات بصورة غير رسمية فأصبحت هناك منافسة من جانب الفئة الممتازة وشركات الفئة الأقل من حيث الأسعار والبرامج خصوصا بعد تطبيق نظام الحج المفتوح لأول مرة هذا العام علي 50% من التأشيرات الممنوحة لشركات السياحة هذا العام والذي يعطي الأولوية في الحصول علي أكبر عدد ممكن من التأشيرات للشركات التي تقدم أفضل الأسعار وأجود البرامج ولم ترتكب أية مخالفات خلال السنوات الأخيرة. برامج مغرية في البداية تشير الإحصائيات إلي أن هناك شركات كانت تقدم علي تنظيم الحج السريع والفاخر بأكثر من 100 ألف جنيه هذا العام تحاول هذه الشركات عرض برامج العام الماضي بما يقرب من نصف هذا الثمن. وعن أسعار بعض البرامج التي أعلنتها معظم شركات السياحة لموسم الحج القادم فقد أعلنت شركة ترافكو التي يعتبر نشاط الحج والعمرة لديها - نشاطا فرعيا خاصة أنها من الشركات السياحية الكبيرة - عن عدة برامج بالطيران تبدأ ب 39950 جنيها للفرد في غرفة رباعية لمدة 15 ليلة منهما ثلاث ليال بالمدينة المنورة بفندق القصر الأخير و12 ليلة بمكةالمكرمة بفندق أجياد مكة وبرنامج ثان ب"41950 جنيها في غرفة ثلاثية وبرنامج ثالث في غرفة ثنائية ب 54950 جنيها شاملة جميع الخدمات أثناء أداء المشاعر وطوال فترة الرحلة.. كما أعلنت الشركة العالمية للمشروعات السياحية عن برنامج مخفض للطيران لمدة 15 ليلة بسعر 22999 جنيها شاملة الانتقالات الداخلية ومشاعر مني وعرفات بالوجبات.. بينما أعلنت شركة لاكي تورز إحدي كبري شركات قطاع الأعمال العام عن ثلاثة برامج مختلفة أولها بسعر 24500 والخاص بالحج البري يشمل 16 ليلة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة.. كما يشمل البرنامج هدايا مختلفة للحجاج وكذلك جميع الانتقالات.. أما البرنامج الثاني فسعره 37500 جنيه لمدة 16 ليلة بوسيلة الطيران ويشمل جميع الخدمات وهدايا متنوعة للحاج.. والثالث سعره يتراوح ما بين 45000 جنيه للفرد في غرفة خماسية و47500 جنيه للفرد في غرفة رباعية يشمل أيضا جميع الخدمات والتنقلات.. أيضا تقدم شركة نيوستي للسياحة برنامجا متميزا للطيران يسع 29500 جنيه والإقامة بفنادق قريبة من الحرمين.