ربما لاتزال العاصمة الاسبانية مدريد حافلة باللوحات الإعلانية المنتشرة في كل مكان لشعار ملف طلب استضافة دورة الألعاب الأوليمبية المقررة عام 2016. لكن العاصمة الاسبانية تري بكل توتر وعصبية أن فرصتها في الاستضافة تبددت بالفعل رغم ان الإعلان عن اختيار المدينة المضيفة سيكون في الثاني من اكتوبر المقبل. وهناك العديد من الدلالات علي ذلك واعترف المسئولون في لجنة ملف مدريد بأن مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية "عززت" جهودها في مجال طلب استضافة الدورة -حسبما أفادت صحيفة "ماركا" الاسبانية الرياضية ليكون ذلك بمثابة شهادة وفاة لملف مدريد. وفي الوقت نفسه وضع المتحدثون عن القصر الملكي حدا للضغوط الواقعة علي العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الذي وصف بأنه "المنقذ" المحتمل لملف مدريد. وصرح انطونيو فيرنانديز اريماني المسئول الثاني في لجنة ملف مدريد قائلا: الحقيقة ان ريو دي جانيرو عززت موقفها بشدة بعد استعراض ملفها في لوزان وتسعي مدريد الي استضافة اوليمبياد 2016 ولكنها تجد منافسة قوية من ثلاث مدن اخري هي ريو دي جانيرو والعاصمة اليابانية طوكيو ومدينة شيكاغو الأمريكية. وتعلن اللجنة الأوليمبية الدولية عن اسم المدينة الفائزة في هذا السباق خلال الاجتماع المقرر لها في الثاني من اكتوبر المقبل بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن. واعترف اريماني بأن ريو دي جانيرو قدمت عرضا رائعا لملفها "في لوزان" ويثق مسئولو ملف ريو دي جانيرو أن ملفهم ترك انطباعا قويا عندما استعرضوا خريطة بجميع المدن التي استضافت دورات الألعاب الأوليمبية سواء الصيفية أو الشتوية علي مدار التاريخ وذلك خلال عرض الملف البرازيلي في لوزان يونية الماضي. وبدا ان خلو قارة أمريكا الجنوبية علي تلك الخريطة من أي مدينة سبق لها تنظيم الأوليمبياد ألقي بأثره علي 93 عضوا باللجنة حضروا هذا الاجتماع وهم يمثلون 90% من اجمالي الأعضاء الذين يحق لهم التصويت في اختيار المدينة المنظمة.