أكد منتجو الصناعات الهندسية علي أهمية إطلاق حملة قومية لشراء المنتج الوطني مؤكدين علي أن ذلك يعود بالنفع علي مختلف الأطراف "المواطن والمصنع والدولة" حيث يؤدي لزيادة نسبة مبيعات الشركات الوطنية وزيادة إنتاجيتها وتوسعاتها وينعكس ذلك علي توفير فرص العمل والقضاء علي مشكلة البطالة ورفع مستوي المعيشة وكل ذلك يعود بالإيجاب علي المواطن والاقتصاد القومي بشكل عام، وشدد المنتجون علي أهمية أن تتزامن الحملة القومية مع زيادة حجم المعارض المتخصصة وتقديم المزيد من الحوافز والتخفيضات لتشجيع المواطن علي الشراء مع ضرورة بناء الثقة بين المواطن ومنتج بلده.. وأشار إلي أن الصناعات الهندسية قطعت شوطا كبيرا من ارتفاع مستوي الإنتاج والجودة ومطابقتها للمواصفات القياسية العالمية حتي صارت تستحوذ علي 85% من السوق المحلي و15% فقط منتجات مستوردة. وتجدر الإشارة إلي أن عدد المصانع القائمة في قطاعات الصناعات الهندسية يقدر ب 2655 مصنعا بتكلفة استثمارية 50 مليار جنيه، ويقدر حجم إنتاج هذه المصانع ب 59 مليار جنيه سنويا وهي توفر 4.1 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ويقول مجدي المنزلاوي رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات إن إطلاق عملة قومية لشراء المنتج المحلي مسألة مهمة للغاية لأنها ستؤدي لاستمرار إنتاجية المصانع وزيادة حجم استثماراتها وسيكون لها عائد اجتماعي واقتصادي علي المجتمع المصري والعائد الاجتماعي سيكون من خلال تخفيض نسبة البطالة وتوفير فرص العمل ومن الناحية الاقتصادية سيؤدي لزيادة حجم الإنتاجية ومضاعفة الاستثمارات مما سيدعم الصناعة الوطنية. وشدد علي أهمية تعزيز الشعور القومي لدي المواطنين وشراء المواطن للسلع المحلية، مؤكدا علي أن ذلك يحدث في جميع دول العالم لدرجة أن دولة مثل اليابان قامت بحملات إعلامية للترويج للمنتجات المستوردة نتيجة اصرار اليابانيين علي شراء المحلي فقط مؤكدا علي أهمية التأكيد للمواطنين بأن شراء المنتج المحلي يعود عليه بالنفع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وشدد علي ضرورة تفعيل قرار رئيس الوزراء بشراء المنتج المحلي وتفضيله علي المنتج الأجنبي في المناقصات ومشتريات القطاع العام. وأشار المنزلاوي إلي أن المنتج المصري أصبح قادرا علي المنافسة وسواء محليا أو خارجيا ويلتزم بمعايير الجودة والمواصفات القياسية العالمية وخاصة بعد تركيز المصنعيين علي التصدير وأي منتجات مصدرة للخارج لديها معايير ومواصفات جودة عالية حتي تستطيع النفاذ لهذه الأسواق وذلك دليل علي تنافسية المنتج المحلي. وأشار المنزلاوي إلي الحاجة لحملة إعلامية كبيرة يطلقها اتحاد الصناعات بالتعاون مع الجهات المعنية لتوعية المستهلك المصري وتنمية الشعور بالوطنية وعلي قطاع التجارة الداخلي بوزارة الصناعة والتجارة عبء كبير في هذا الشأن بالإضافة لتوفير المزيد من التسهيلات البنكية والمصرفية للمواطنين والعاملين في القطاعين العام والخاص لتنشيط التجارة الداخلية وزيادة حركة المبيعات بالسوق وزيادة حجم الاستهلاك بما يؤدي لانعاش السوق وزيادة حجم الإنتاج وتوسيع نشاط المصانع وتجويد المنتج وتخفيض الأسعار مؤكدا علي أهمية استغلال مواسم التخفيضات بحيث تشمل كل المنتجات الوطنية وبمشاركة الشركات ودفعها لزيادة حجم التخفيضات والحوافز التي تغري المواطنين بالشراء. ويؤكد عماد السويدي عضو غرفة الصناعات الهندسية علي أهمية إطلاق حملة وطنية تستهدف شراء المنتج الوطني وتوعية المستهلك علي شراء منتج بلده لما في ذلك من دعم للاقتصاد الوطني والشركات ومساعدته علي ايجاد فرص عمل جديدة وتوسيع النشاط وزيادة الاستثمارات حيث إن زيادة مبيعات الشركات ستؤدي لزيادة حجم الشركات مشيرا إلي أن الشركات الكبري تبدأ أولا من السوق المحلي وبعد ذلك تتجه للتصدير ويحذر السويدي من الاعتماد علي المنتجات المستوردة وتأثيرها السلبي علي النشاط الاستثماري للشركات الوطنية وتنعكس بالضرر علي الاقتصاد القومي بشكل عام.