جاء انتعاش سوق المال مدفوعاً بعدة عوامل أهمها تدفق السيولة الخارجية إلي السوق المصرية بالإضافة إلي توافر السيولة لدي المستثمرين ولكنها باتت في حالة من السكون بسبب المخاوف التي تعرض السوق لانهيارات جديدة مما سيطيح بما تبقي لديهم من أموال، وبدأت تلك السيولة بمجرد تماثل السوق للشفاء في التحرك لتدفع بدورها أحجام التداول نحو الارتفاع. أكد المحللون أن سوق المال تشهد حالياً سيولة كبيرة من مختلف فئات المستثمرين الأفراد والمؤسسات والعرب والأجانب. أكد الخبراء أن السوق اتسمت أيضاً بدخول سيولة جديدة أدت إلي دعم القوي الشرائية مما انعكس علي حجم التداولات، مشيراً إلي أن أي عملية بيع تقابلها عمليات شراء مرتقبة عديدة وهو ما يؤدي إلي استمرارية ارتفاع الأسهم خاصة الأسهم التي لاتزال قيمها منخفضة عن تقييماتها الحقيقية والتي تتسم قطاعاتها بفرص نمو كبيرة. وأشار عدد من الخبراء إلي أن القوة البيعية لبعض المستثمرين العرب الذي ضغطوا علي السوق بالبيع خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت تضعف وتتقلص مما سينعكس إيجابياً علي أداء السوق في الفترة المقبلة، متوقعاً توقف اتجاهات المستثمرين العرب البيعية في الأيام المقبلة. وأكد آخرون أن ارتفاع التداول جاء مدعوماً بارتفاع معدل دوران السيولة للأسهم بالإضافة إلي التدفقات الخارجية التي تشهدها سوق المال حالياً من المستثمرين العرب والأجانب علي حد سواء والتي تستهدف جميع القطاعات والأسهم وأضافوا أن ارتفاع أحجام التداول يؤكد في نفس الوقت أن مستويات الأسعار الحالية تعد جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب وهو ما نشهده بالفعل من خلال الارتفاعات سواء في قيم وأحجام التداول وأسعار الأسهم. من جانبه أكد إيهاب حسنين المدير التنفيذي بشركة حلوان للوساطة في الأوراق المالية أن فتح الكريديت للعملات من قبل بعض شركات السمسرة بما يزيد علي 100% من قيمة محافظهم الاستثمارية ساهم بشكل نسبي في عودة السيولة إلي البورصة المصرية ودلل علي ارتفاع أحجام التداول بالسوق مؤكداً أن ارتفاع مؤشر إجي اكس 70 الذي يضم أنشط سبعين سهماً بالبورصة المصرية بعد استبعاد الثلاثين الأنشط المدرجين بمؤشر إجي اكس 30 من 421 نقطة إلي 471 نقطة في مدة وجيزة. وأضاف مؤكداً أن السوق اتسمت بأيضاً بدخول سيولة جديدة أدت إلي دعم القوي الشرائية مما انعكس علي حجم التداولات، مشيراً إلي أي عملية بيع يقابلها عمليات شراء مرتقبة عديدة وهو ما يؤدي إلي استمرارية ارتفاع الأسهم خاصة الأسهم التي لاتزال قيمها منخفضة عن تقييماتها الحقيقية والتي تتسم قطاعاتها بفرص نمو كبيرة. لفت حسنين إلي أن المؤشر يقوم بالتصحيح بصورة عرضية بدلاً من الانخفاض لجني الأرباح مما يعكس استمرار المستثمرين الأفراد المهتمين بالأسهم السبعين بالاحتفاظ بالأسهم التي بحوذتهم وإصرارهم علي عدم جني الأرباح بصورة عشوائية وسريعة. الإقبال واضح في الوقت نفسه أشار محمد تلباني سمسار بشركة بايونير للوساطة في الأوراق المالية إلي أن هناك إقبالا واضحا من المؤسسات علي تكثيف الاستثمارات في السوق علاوة علي ارتفاع تعاملات المستثمرين العرب والأجانب الأمر الذي وضعه الأفراد نصب أعينهم وساهم بشكل ملحوظ في زيادة إقبالهم علي عمليات المتاجرة السريعة. واتفق تلباني مع الرأي السابق فيما يتعلق بارتفاع قيم وأحجام التداول مؤكدا أن ارتفاع التداول جاء مدعوما بارتفاع معدل دوران السيولة للأسهم بالإضافة إلي التدفقات الخارجية التي تشهدها سوق المال حاليا من المستثمرين العرب والأجانب علي حد سواء والتي تستهدف جميع القطاعات والأسهم نظرا لانخفاض جميع الأسهم عن قيمتها العادلة وأسعارها الحقيقية بمعدلات أقل من 50%. أشار إلي أن القوة البيعية لبعض المستثمرين العرب الذين ضغطوا علي السوق بالبيع خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت تضعف وتتقلص مما سينعكس إيجابيا علي أداء السوق في الفترة المقبلة، متوقعا توقف اتجاهات المستثمرين العرب البيعية في الأيام المقبلة. وأضاف أنه علي الرغم من مبيعات الأجانب شهدت السوق عمليات شراء قوية من جانب المستثمرين الأجانب، والتي استوعبت عمليات التسييل التي كانت متوقعة بهدف جني الأرباح من جانب المستثمرين المحليين. وتوقع أن تواصل البورصة مسيرتها في الاتجاه الصاعد، خاصة بعد ارتفاع قيم وأحجام التداول بشكل كبير، وعلي سبيل المثال فإن قيم التداولات بلغت متوسط احجام التداول خلال الأيام القليلة الماضية حوالي 2.1 مليار جنيه. وأضاف أن السيولة الضخمة المتدفقة إلي البورصة المصرية يوميا من شأنها أن تعزز من استمرار ارتفاع مؤشرات السوق إلي مستوي 7200 نقطة مدعومة بالأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات وعمليات الشراء المستمرة من قبل المستثمرين المحليين والأجانب. مستويات الأسعار الحالية علي الجانب الآخر أوضح مينا عياد محلل مالي أن ارتفاع أحجام التداول يؤكد أن مستويات الأسعار الحالية تعد جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب وهو ما نشهده بالفعل من خلال الارتفاعات الحالية سواء في قيم وأحجام التداول أو أسعار الأسهم وقال إن كل القطاعات الموجودة بالسوق استفادت من الصعود نظرا لوجود حجم سيولة مرتفع وتحسن المؤشرات النسبية للسوق وثبات معدل النمو بالإضافة لدخول عدد من صناديق الاستثمار بالسوق مما أعطي في النهاية ثقلا لدي المستثمرين مؤكدا أن الأسهم الصغيرة استفادت بشكل أكبر من الأسهم القيادية نظرا لأن المستثمرين يفضلون شراء كميات كبيرة من أسهم صغيرة عن شراء كمية صغيرة من أسهم كبيرة.