حافظت العملة الاوروبية امس علي مكاسبها امام الدولار والين الياباني والتي حققتها عقب خسائر الوظائف الامريكية التي جاءت اقل من المتوقع. وكانت بيانات الاقتصاد الامريكي قد أظهرت فقدان 539 ألف وظيفة في شهر ابريل الماضي، الامر الذي عزز الامال بأن الاسوأ في الركود الاقتصادي ربما يكون قد انتهي حتي علي الرغم من وصول معدل البطالة إلي اعلي مستوي لها منذ 25 عاما. واستقر اليورو امام الدولار امس عند 1.3630 دولار، كما استقر اليورو امام العملة اليابانية عند 134.21 ين بعد ان وصل إلي اعلي مستوي له خلال شهر عندما سجل 134.80 ين. وكان الاسبوع الماضي قد شهد صعودا للعملة الاوروبية علي حساب الدولار الامريكي والين الياباني، خاصة بعد قرار البنك المركزي الاوروبي بخفض اسعار الفائدة علي اليورو بمقدار 0.25%. ورغم ان خفض معدل الفائدة عادة ما يصب في اتجاه انخفاض العملة، فإن مؤشرات أداء الاقتصاد الاوروبي الجيدة حالت دون تأثير خفض اسعار الفائدة علي اليورو. وواجهت المؤشرات الاوروبية الاقتصادية الجيدة نظيرتها الامريكية التي اظهرت ارتفاع حجم البطالة وخسارة الوظائف، الامر الذي دعم موقف اليورو امام الدولار. وعلي مدي اليومين الماضيين استمر اليورو محتفظا بمكاسبه التي حققها امام العملة الامريكية الاسبوع الماضي رغم ان الدولار استطاع ان يقلص خسائره امس إلي 82.423 نقطة ليصبح مرتفعا 0.2% عن أمس الاول.