أعلن مصرف "دويتشه بنك"، أكبر البنوك الألمانية، عودته لتحقيق الأرباح من جديد خلال الربع الأول من العام الجاري. وقال المسئولون في البنك، إن صافي أرباحه قد بلغ خلال الربع الأول من هذا العام 1.2 مليار يورو، مقارنة بخسائر قدرها 141 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي. وكان مصرف "دويتشه بنك" قد تكبد خسائر صافية تقدر بنحو 4.8 مليار يورو خلال الربع الأخير من العام الماضي، لكنه سجل قفزة في عائداته الفصلية بنسبة 57% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلي 7.2 مليار يورو. ومن جهته، وصف يوزيف أكرمان، الرئيس التنفيذي لمصرف "دويتشه بنك"، الربع الأول من عام 2009 بكونه ربعا مهما ومؤثرا بالنسبة لمصرف "دويتشه بنك" الذي أظهر مجددا قوته خلال فترة، مازالت فيها الأزمة المالية العالمية تلقي بثقلها علي الأسواق المالية العالمية. وباعلان البنك عن نتائجه، فقد أضاف أسمه إلي قائمة متزايدة من البنوك العالمية الكبري التي سجلت نتائج قوية خلال الربع الأول من العام، الأمر الذي ينعش الآمال في تجاوز أسوأ الظروف فيما يتعلق بالأزمة المالية وتضم القائمة مصارف "بنك أوف أمريكا" و"كريدي سويس" و"جولدمان ساكس". وعزا مصرف "دويتشه بنك" النتائج الايجابية التي حققها، إلي الأداء القوي لقطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية لديه. وأشار يوزيف أكرمان إلي أنه علي الرغم من الأرباح المسجلة، فإنه لا يستبعد أن يواجه المصرف صعوبات بسبب فترة الركود، التي يمر بها الاقتصاد الألماني حاليا، وحذر من أنه لا يزال من الضروري اتخاذ جانب الحذر والحيطة. وإن كان أكد أن مصرف "دويتشه بنك" ليس باستطاعته الصمود خلال هذه الفترة العصيبة فحسب، وإنما أيضا الخروج من الأزمة أقوي مما كان عليه من قبل، مضيفا: "لدينا رأس المال الضروري والاستقلالية الاستراتيجية، وهما فاعلان من شأنهما أن يمكنا البنك من التصرف والتفاعل مع المعطيات المالية العالمية. يشار إلي أنه قد تم تمديد عقد الرئيس التنفيذي لمصرف "دويشه بنك " أمس الأثنين، لمدة ثلاث سنوات إضافية، بعد أن كان قد أعلن في شهر فبراير الماضي عزمه ترك منصبه في عام 2010.