اكد مسئولون في البنك الدولي ان تأثير الازمة المالية قد يكون اشد كثيرا في افريقيا منه بالاقتصادات المتقدمة نظرا لان تراجع مستويات النمو يؤثر بشكل مباشر علي الاسر الفقيرة من جهته قال اوبياجيلي ايزكويسيلي نائب رئيس البنك لمنطقة افريقيا ان النمو الاقتصادي بالقارة سيتباطأ الي 2.4% العام الحالي انخفاضا من 4.9% العام الماضي وهو نتيجة مباشرة للازمة المالية العالمية. في حين ذكر شانتا ديفاراجان وهو كبير الاقتصاديين المختصين بشئون افريقيا بالبنك الدولي للصحفيين انه "لا احد يتحدث عن ارتفاع معدلات وفيات المواليد عندما يحدث انخفاض بالنمو باوروبا والولايات المتحدة". اما في افريقيا "وفق ديفاراجان" حيث يعيش الناس علي حد الكفاف، فإن انخفاض النمو قد يؤدي لوفاة 700 ألف مولود اخر قبل ان يتموا عامهم الاول. واشار الي انه في بريطانيا حيث ينتظر ان ينكمش الاقتصاد بنسبة 3.5% هذا العام، كانت الآثار الرئيسية للازمة هي تراجع انفاق المستهلكين والحجز علي مساكن وفقدان وظائف اما في افريقيا فإن تراجع الدخل يمكن ان يصبح مسألة حياة او موت، واكد كبير الاقتصاديين انه كان من المتصور في البداية ان افريقيا بمعزل جزئيا علي الاقل عن الازمة بفضل عزلتها النسبية عن النظام المصرفي العالمي، لكن اتضح العكس، واضاف انه اتضح الآن تأثير الازمة علي تراجع المعونات والاستثمارات والتحويلات من الخارج وعائدات التصدير مما اضر بشدة بافقر قارات العالم، مؤكدا ان انخفاض النمو بواقع نقطتين او ثلاث نقاط مئوية تكون له آثار كارثية في بلد فقير بالفعل.