انتقدت جمهورية التشيك التي تتولي الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي بشدة خطط الولاياتالمتحدة للإنقاذ الاقتصادي. ووصف رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك -بعد يوم من تقديم استقالته إثر خسارته تصويتا علي الثقة في البرلمان- الخطط الأمريكية ،بأنها"الطريق إلي الجحيم" وقال إن حزمة أوباماللحفز الاقتصادي وللإنقاذ ستقوض استقرار النظام المالي العالمي . يشار إلي أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تفضل إعادة تنظيم المؤسسات المالية علي خطط الإنقاذ الأمريكية. من جهته قال رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر إن أوروبا غير مستعدة لتعزيزالإنفاق أكثر من إجراءات الحفز التي أعلنها بالفعل حتي إذا طلبت الولاياتالمتحدة ذلك. وقال يونكر الذي يرأس مجلس وزراء مالية دول منطقة اليورو لإذاعةأوروبا ان "خطط الحفز الأوروبية قوية.. وشاملة وكبيرة علي صعيد الحجم والجودة" مضيفا أنه من المستبعد حتي ولو طلبت الولاياتالمتحدة أن نعمد إلي زيادتها وأوضح يونكر- وهو أيضا رئيس وزراء لوكسمبورج أن إجمالي الإنفاق علي إجراءات الحفز ومساعدة القطاع المصرفي المتضرر يعادل نحو3% من الناتج المحلي الإجمالي الإوروبي. من جهة أخري، قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي إنه مازالت هناك فرصة أمام الدول لزيادة الإنفاق،ويمكن لدول مثل فرنسا أن تتطلع إلي المزيد من التحفيز المالي في العام المقبل وما بعده. وقال أوليفر بلانشار لصحيفة ليزيكو الفرنسية إن الحكومات يجب من الناحمية النظرية أن تعد أكبر تعدد ممكن من إجراءات الحفز، مع مراعاة المخاوف المتعلقة بالميزانية في الأجل المتوسط حتي لا تثير قلق أسواق المال . وقال صندوق النقد إنه اتفق علي حزمة مساعدة لرومانيا قيمتها 20مليار يورو (27.2مليار دولار)تشمل 12.9مليار من أموال الصندوق و5 مليارات من الاتحاد الأوروبي. وأضاف الصندوق أن رومانيا ستستطيع سحب 5 مليارات يورو(6.8مليارا دولار)عند الموافقة علي قرض مشروط لأجل عامين . وقال رئيس الصندوق دومينيك ستراوس في بيان له "من المتواقع أن يجتمع المجلس التنفيذي لمناقشة البرنامج في الأسابيع القادمة، وسيكون بمقدور رومانيا سحب 5 مليارات يور،لدي موافقة المجلس". ويهدف القرض إلي تعزيز السياسة المالية والحد من حاجات التمويل الحكومية.