* شهدت صالات البنوك خلال الأسبوع الماضي زيادة في الطلب علي شراء الشهادات الإدخارية والمنتجات الأخري التي بادرت البنوك في طرحها لجذب قاعدة أكبر من العملاء في إطار ربطها بعوامل تحفيزية مثل الجوائز والسحوبات الأمر الذي أدي إلي زيادة الطلب علها حيث رصد "الأسبوعي" ذلك في جولته في عدد من صالات البنوك، فمن جانبه قال محمود صلاح مدير فرع بأحد البنوك الخاصة بأن إقبال المواطن علي هذه المنتجات يأتي من إيمانه بأهمية البنوك كقناة استثمارية وإنها ما زالت الأفضل مهما زادت الإغراءات أمام أعين المستثمرين واعتبر صلاح أن زيادة الترويج للمنتجات الإدخارية في هذا الوقت بالذات يعتبر ضرورة مع توسع البنوك في تمويل المشروعات وحاجتها إلي مزيد من الأموال التي يتم استثمارها بهذه الطريقة الآمنة واعتبر صلاح أن تقاعس البنوك خلال الفترة الماضية عن تقديم الائتمان بسبب زيادة حجم السيولة لديها لا يمكن أن يكون مبررا لعدم طرح منتجات جاذبة لأموال المودعين خصوصا في ظل استغلال شركات توظيف الأموال للموقف والعودة إلي الظهور بوجهها القبيح وهو الأمر الذي دعا البنوك إلي ضرورة طرح منتجات جديدة تتواكب مع الدور المهم الذي يجب أن تلعبه البنوك في ظل الأزمة المالية العالمية. أما هدي رجب مديرة فرع بأحد البنوك الخاصة فقد أشارت إلي أن الودائع تعتبر الوسيلة الاستثمارية الأكثر أماناً بالنسبة للعملاء فهي تمكنهم من تحقيق عوائد ثابتة وحماية مضمونة، وأوضح أن المستثمرين يتجاوبون بصورة عامة مع الودائع الثابتة بوصفها خيارا استثماريا لا يضطرهم للدخول في مخاطرة غير محسوبة ويعرضهم لتحركات السوق العكسية مثل الانخفاض الهائل في أسعار الأسهم المحلية والإقليمية خلال العام الجاري. سوق العقارات * حالة من الترقب سيطرت علي مناخ الاستثمار العقاري منذ خفض المركزي لأسعار الفائدة 1% وذلك وسط توقعات بأن يسهم القرار في انعاش السوق وكسر حدة الركود الذي يطرق الأبواب منذ فترة وعلي الرغم من ذلك إلا أن الخبراء أكدوا أن سعر الفائدة ليس العامل الرئيسي المؤثر علي مناخ الاستثمار العقاري حيث إن هناك تحديات يجب علي المستثمر الحذر منها مثل اختيار التوقيت المناسب للاستثمار لضمان استمرار تحقيق العوائد والأرباح في القنوات الاستثمارية. ويؤكد شريف الدماطي مسئول خدمة العملاء في أحد البنوك الخاصة أن مسألة التوقيت للاستثمار في السوق العقاري مهمة جدا كما أن سعر الفائدة لا يمكن أن يكون هو العامل الوحيد المؤثر في مجريات الأمور داخل القطاع وهذا ملموس من خلال الدراسة الميدانية لأوضاع السوق فهناك العديد من المستثمرين الذين دخلوا السوق بشكل متأخر غير مكترثين بالمخاطر والتحديات علي عكس المستثمرين الذين دخلوا مع بداية الطفرة وفي مراحلها المبكرة فالذين دخلوا متأخرين يؤمنون بأن الطفرة العقارية مع استمرار تطورها تمكنهم من تكرار سيناريو النجاح نفسه الذي صادفه الأوائل مشيرا أنه يجب علي المستثمر أن يتجنب الاستثمار في أماكن يكون فيها فائض إلي المعروض من الوحدات السكنية حتمياً في المستقبل القريب. يقول الدكتور إيهاب عامر خبير الاستثمار العقاري إن العقارات تختلف عن أي سلعة استثمارية أخري فهي تحقق للمستثمر حلما مقابل شرط واحد فهي تحقق له عوائد جيدة مقابل صبر المستثمر علي جنها علي المدي البعيد، فالانخفاض في أسعار العقارات أمر مرعب بالنسبة للمستثمرين لكنه علي الجانب الآخر مفرح لمستثمرين آخرين يسعون إلي اقتناص فرصة الشراء والبيع عند ارتفاع الأسعار وفي كل الأحوال فإن أسعار العقارات لا تنخفض بين عشية وضحاها علي غرار سوق الأسهم كذلك فإن العوامل المؤثرة علي مناخ الاستثمار العقاري تخضع للنسبية بشدة علي طريقة (مصائب قوم عند قوم فوائد). حملة توعية رصد "الأسبوعي" صدي كبيراً لحملة التوعية بأهمية البنوك والتي انطلقت منذ أسابيع في الشارع المصري بقيادة اتحاد البنوك حيث أكد الجماهير الذين استطلعنا أراءهم أن الحملة مهمة جدا وجاءت بأسلوب بسيط وقصصي لإيصال الهدف من الحملة وهي التحذير بشتي الطرق من الوقوع في براثن المحتالين خصوصا في الأرياف والتي كانت بؤرة لهؤلاء المحتالين في السنوات الأخيرة أوضحت ريهام طلبة موظفة بهيئة البريد أن الحملة مهمة جدا في التوقيت الحالي وأن حجم الاستفادة النفسي الذي سيعود من الحملة ضخم بعدما تسلل أصحاب الذمم الخربة إلي نفوس الشارع المصري بسبب ضيق الأحوال المعيشية ونجحوا في القيام بعمليات نصب واحتيال لا تتسق مع المرحلة الحالية التي يعيشها الاقتصاد المصري مع الانفتاح والفكر الجديد معتبرة ظهور هذه القلة وصمة عار في المرحلة الحالية.