قال مسئول كبير في إحدي الشركات العالمية أمس إن السوق الشرق أوسطية وكذلك آسيا آمنة ومشجعة لاستثمارات الشركات الأجنبية الكبري بعد تجربتها في إفريقيا وآسيا وأوروبا وقال تشيم كوزلو رئيس منطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط لشركة كوكاكولا العالمية للصحافيين "بعد تجربتنا في الأراضي الشرق الأوسط نشجع الشركات الأخري علي الاستثمار هنا". ويري مراقبون أن نجاح شركات متعددة الجنسيات في منطقة ساخنة سياسيا كالأراضي الفلسطينية معرض للمخاطر بسبب تعاظم شعارات الرفض والتنديد للوجود الأمريكي الاقتصادي والسياسي في المناطق العربية. ويقاطع الكثيرون من العرب المنتجات الأمريكية لدعمها السياسي لإسرائيل. شركة المشروبات الوطنية الفلسطينية شريكة التعبئة المحلية لشركة كوكاكولا العالمية في الأراضي الفلسطينية، احتفلت مؤخرا بمرور خمس سنوات علي بدء العمل بخط الإنتاج الفلسطيني للمشروبات. وتعمل شركة المشروبات الوطنية بشكل منفصل عن شركة كوكاكولا الإسرائيلية ضمن اتفاق واضح ينص علي استقلال عمل الشركتين بطاقم عمل وكوادر فلسطينية في مصنعها في المنطقة الصناعية لمدينة رام الله بالضفة الغربية. وبحصولها علي جائزة الجودة الذهبية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لثلاثة أعوام متتالية ما بين 1999 إلي 2001. وأعرب ماهر المصري وزير الاقتصاد الفلسطيني عن ارتياحه للدور الفاعل التي تلعبه شركة المشروبات الوطنية كشريك محلي لشركة عالمية ذات علامة تجارية في الاقتصاد المحلي. وأشار إلي أن الشركة تساهم في خفض نسبة البطالة التي ارتفعت بفعل الحصار الإسرائيلية المنهك للاقتصاد الفلسطيني بالإضافة إلي أنها تنقل الخبرة العالمية للسوق المحلية. وقررت شركة المشروبات الوطنية وضع علم فلسطين إلي جانب شعار كوكاكولا علي منتجاتها في خطة وصفها اقتصاديون بأنها استمالة للمستهلك الفلسطيني. وتأسست شركة المشروبات الوطنية المساهمة المستقلة عام 1998 بامتلاك حق الامتياز من شركة كوكاكولا العالمية فيما تمتلك الشركة الأم 15% من أسهم الشركة. وتوظف الشركة 200 فلسطيني يعملون في خطوط الإنتاج والإدارة والتسويق.