أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ستخفض إنتاجها مجددا إذا استدعت الحاجة ذلك بهدف حماية الأسعار، وقال شافيز أمام الكونجرس الفنزويلي أمس إن أوبك ستخفض إنتاجها وهو أمر يفكر فيه جميع رؤساء الحكومات ورؤساء الدول الأعضاء في المنظمة. وهددت أوبك أمس باللجوء إلي إجراءات جديدة لتعزيز أسعار النفط أثناء اجتماعها المقرر في مارس المقبل إذا بقيت السوق متخمة بالمعروض بعد شهر من الآن، وقال الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري إن أوبك قد تقلص إنتاجها مرة أخري لوقف انهيار الأسعار وذلك بعدما خفضت المعروض بواقع 4،2 مليون برميل يوميا علي مرحلتين منذ سبتمبر الماضي. وستعقد أوبك اجتماعها المقبل يوم 15 مارس القادم في فيينا ومن المقرر أن تنشر الأمانة العامة للمنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها نتائج مراجعتها الشهرية لسوق البترول يوم 13 فبراير القادم. وانخفض سعر النفط بأكثر من 100 دولار للبرميل منذ تسجيله سعره القياسي 147 دولارا في يوليو الماضي ليهوي بعد ذلك فيصل سعر البرميل اليوم إلي نحو 38 دولارا للبرميل مع تآكل استهلاك الوقود في الولاياتالمتحدة وأوروبا والصين جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن من شأن انخفاض أسعار النفط أن يقلص عائدات صادرات أوبك في العام الحالي إلي أقل مستوياتها في خمس سنوات. وتوقعت الإدارة التزام أعضاء أوبك بما يقارب نصف التخفيضات الإنتاجية التي قررتها المنظمة ومجموعها 4،2 ملايين برميل سعيا لوقف هبوط الأسعار. وعدلت الإدارة توقعاتها الشهرية لعائدات صادرات أوبك في العام الحالي إلي 387 مليار دولار أي بتراجع يبلغ 57 مليار دولار عن تقديرات الشهر الماضي. وقالت الأمانة العامة لأوبك أمس أن سعر برميل نفطها انخفض أول أمس إلي 40،24 دولار مقابل 41،92 دولار يوم الجمعة الماضي.