تنطلق اليوم منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 19" التي تستضيفها العاصمة العمانية "مسقط" بمشاركة ثمانية منتخبات وزعت علي مجموعتين.. فضمت المجموعة الأولي كلا من عمان والكويت والبحرين والعراق بطل آسيا فيما تكونت المجموعة الثانية من الامارات حاملة اللقب والسعودية وقطر واليمن. وتفتتح الدورة اليوم بمباراتين فتلعب عمان مع الكويت والبحرين مع العراق. وتحمل الكويت الرقم القياسي بعدد الالقاب (9)، مقابل ثلاثة ألقاب لكل من العراق والسعودية، ولقبين لقطر، ولقب واحد للامارات، وماتزال البحرين وعمان تبحثان عن اللقب الاول الذي افلت من العمانيين في النسختين الماضيتين بعد خسارتهم في المباراة النهائية امام قطر في "خليجي 17" والامارات في "خليجي 18". وكانت الدورة علي وشك فقدان المنتخب الكويتي بعد ان جمد الاتحاد الدولي نشاط نظيره الكويتي بسبب "التدخلات السياسية" فاستبدل بورقة بيضاء في القرعة تحسبا لرفع الايقاف عنه وهذا ما حصل قبل انطلاقها بأيام. يدخل منتخب عمان الامتحان علي ارضه وبين جمهوره رافعا شعارا واحدا فقط هو الفوز باللقب للمرة الاولي في تاريخ الكرة العمانية، لان اي عذر لعدم الدخول في سجلات البطولة لن يكون مقبولا. واذا كان العمانيون قد وضعوا اللوم الاكبر في اهدار اللقب في الدورتين السابقتين علي المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، معتبرين انه لم يجد الخطة المناسبة للتعامل مع منتخبي قطر والامارات في المباراتين النهائيتين، فان خبرة اصحاب الارض ازدادت من دون شك وباتوا يعرفون ما المطلوب منهم للتعامل مع مباريات الدور الاول والدورين نصف النهائي والنهائي امام جمهورهم العريض المتوقع ان يكون السند الرئيسي لهم. ويقود المنتخب الحالي عدد من اللاعبين المميزين بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا، وفي مقدمتهم الحارس علي الحبسي الذي مدد عقده مع بولتون الانجليزي حتي عام 2013، وبدر الميمني وعماد الحوسني وفوزي بشير وهاشم صالح. ويبرز في المنتخب الكويتي عدد من اللاعبين اصحاب الخبرة والشباب امثال بدر المطوع ومحمد جراغ ونهير الشمري ومساعد ندا ووليد علي وفرج لهيب وشهاب كنكوني واحمد عجب وحمد العنزي وعادل حمود وطلال العامر وصالح الشيخ. أما في المباراة الثانية فقد تراجع مستوي منتخب العراق منذ تتويجه بطلا لاسيا للمرة الاولي في تاريخه صيف 2007، ففشل في الانضمام الي الكبار في الدور الرابع والنهائي من التصفيات الاسيوية المؤهلة الي مونديال 2010 في جنوب افريقيا. كما ان المنتخب العراقي مايزال يسعي لاثبات قدراته باحراز لقب كأس الخليج منذ عودته الي كنف بطولاتها في "خليجي 17" في الدوحة، لكنه خرج منها من الدور الاول كما فعل في النسخة الماضية في ابو ظبي. وكانت للعراق صولات وجولات في دورات الخليج في السبعينيات والثمانينيات فتوج بطلا ثلاث مرات اعوام 1979 و1984 و1988، لكنه غاب عن البطولة منذ النسخة الحادية عشرة في قطر عام 1992 بعد غزو العراق للكويت في 1990. وتظهر مشكلة "سوء الاعداد" دائما كعقبة للمنتخب العراقي بسبب الاوضاع الامنية وصعوبة تجميع المحترفين في اندية خارجية. ويعرف فييرا لاعبيه جيدا وابرزهم حيد عبد الامير وعلي حسين رحيمة وباسم عباس ونشأت اكرم وقصي منير وصالح سدير ومهدي كريم وهوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود وعماد محمد. وستكون المهمة الاولي للعراق بمواجهة المنتخب البحريني الباحث بدوره عن لقب طال انتظاره بعد ان حل ثانيا في اربع مناسبات، كما نجح في بلوغ نصف النهائي في النسختين الماضيتين قبل ان يخسر امام عمان صفر-1 و2-3. ويقود المنتخب البحريني التشيكي ميلان ماتشالا الملم بالكرة الخليجية الذي نال شرف تحقيق اللقب الخليجي مرتين مع منتخب الكويت في الدورة الثالثة عشرة في مسقط عام 1996 والرابعة عشرة في البحرين عام 1998. ويعتمد ماتشالا علي نجوم المنتخب البحريني ويبرز منهم ابراهيم المشخص ومحمد سالمين ومحمود عبد الرحمن وفوزي عايش وعبدالله الدخيل وطلال يوسف ومحمد حسين ومحمود جلال وعبدالله المرزوقي ومحمد حبيل وعلاء حبيل وحسين بابا وسلمان عيسي وعبدالله فتاي ومحمد السيد عدنان.