بحث الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله أمس كريم باريت رئيس مجلس إدارة شركة انتل العالمية أوجه التعاون المشترك بين الشركة والحكومة المصرية والخطط المستقبلية للشركة التي تسعي من خلالها إلي توسيع قاعدة التعاون ونشر أدوات تكنولوجيا المعلومات لزيادة القدرات التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر في مجال التصدير علي الصعيد العالمي. وأكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي حضر المقابلة أن زيارة رئيس شركة انتل لمصر والتي تعد الثالثة تأتي استمرارا للزيارات المتعاقبة لرؤساء كبري الشركات العالمية التي تتوافد علي مصر لإقامة مشروعاتها لخدمة عملائها حول العالم، حيث تحرص هذه الشركات من خلال تلك الاستثمارات علي توسيع انشطتها التصديرية انطلاقا من مصر لما تتميز به من استقرار سياسي واقتصادي وموقع جغرافي متميز وتوافر الأيدي العاملة الماهرة المدربة والمؤهلة علي أعلي مستوي وكذلك ما يتميز به السوق المصري الذي وصفته العديد من التقارير الدولية الحديثة بأنه سوق واعد في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال الوزير إن رئيس الوزراء تحدث خلال المقابلة عن تأثيرات الأزمة المالية والاقتصادية العالميتين وسبل الحد من التأثيرات السلبية لهذه الأزمة مشيرا إلي المرونة التي يتمتع بها السوق المحلي المصري وضرورة المحافظة علي معدلات النمو خلال الفترة القادمة. وأضاف طارق كامل أنه في إطار تنفيذ محاور استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو جذب المزيد من الشركات العالمية المتخصصة لإقامة مشروعات لها في مصر وتوفير فرص عمل متميزة للشباب المصري تم توقيع اتفاقية تعاون بين شركة أنتل العالمية وشركة براق للصناعات الالكترونية من جانب وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" من جانب آخر لتجميع لوحات انتل الرئيسية التي تعد مكونا أساسيا لأجهزة الحاسب الآلي وذلك لأول مرة في مصر وأفريقيا وذلك للتصدير للسوق الأفريقية. وأشار وزير الاتصالات إلي أنه انطلاقا من مصر تم الإعلان عن عدد من مشروعات لشركة انتل العالمية في مصر وذلك في إطار مبادراتها النشطة "العالم للأمام" حيث تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستفادة من خبرات الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا التصنيع المتقدمة، وتعد هذه الاتفاقية هي أول اتفاقية بين شركة عالمية (إنتل) وشركة مصرية لتعميق التصنيع المحلي من خلال تجميع أحد المكونات الرئيسية في أجهزة الحاسبات وهي لوحة التشغيل الرئيسية والتي ستحمل العلامة التجارية للشركة، وبناء علي هذه الاتفاقية يتم تصدير 85% من إجمالي الإنتاج إلي السوق الأفريقية والإقليمية بدعم من شركة إنتل العالمية لدعم عمليات التسويق والترويج للمنتجات التي يتم تصنيعها في مصر، هذا وينشأ هذا المصنع لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشاء مصنعين مشابهين بدعم من شركة إنتل في كل من البرازيل والصين لخدمة المناطق الجغرافية الخاصة بهذه الدول. وتلتزم شركة إنتل بموجب هذه الاتفاقية بتدريب الكوادر البشرية المصرية التي تعمل في الشركة المصرية المنفذة لهذا المصنع، كما تلتزم انتل بعمليات التسويق والترويج الخاصة بهذا المصنع، وتقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) بتوفير الدعم اللازم لإتمام تصدير اللوحات الأم لتشغيل الحاسبات بقيمة تصديرية قدرها 20 مليون دولار سنوياً، كما يوفر المصنع من 400 إلي 600 فرصة عمل جديدة خلال العامين القادمين.