جرعة التمويل الأخيرة اقتنصها باراك أوباما في شهر سبتمبر الماضي.. بذكائه وحرفيته الرفيعة جمع في 30 يوما 150 مليون دولار كاملة.. سوف يدعم بها حملته الانتخابية في الأيام القليلة الباقية، قبل أن يدخل إلي البيت الأبيض رقم 1600 بنسلفانيا أفينيو بواشنطن ليمارس شئون الحكم من داخل المكتب البيضاوي كرئيس للولايات المتحدة.. في 20 يناير 2009.. إن كان التوفيق في ركابه! بعد أن أصبحت المناظرة الأخيرة وراءهما.. بدأ باراك أوباما وجون ماكين العدو بأقصي سرعة لقطع ال 19 يوما الباقية علي يوم الانتخابات العامة لرئيس الولاياتالمتحدة، الثلاثاء 4 نوفمبر.. حث أوباما أنصاره وقيادات حملته الانتخابية بتجنب الرضا الزائد علي الذات، بعد الجهود المنتصرة للحزب الديمقراطي، وقياسات الرأي العام المبشرة بالنصر المرجح! استرد الجميع نشاطهم.. وانطلقوا.. جون ماكين إلي بنسلفانيا ليعقد تجمعا انتخابيا، ثم يطير إلي نيويورك لارتباطه بغداء عمل مع باراك أوباما بفندق والدورف آستوريا.. وربما يكون ذلك لقاءهما الانتخابي الأخير.. أطلقت حملتا ماكين وأوباما إعلانات تجارية، الخميس الماضي، تم تجهيزهما ليلة المناظرة الثالثة والأخيرة في جامعة هوفسترا، التي واصل فيها أوباما الربط بين ماكين وجورج دبليو بوش.. وحرص ماكين في إعلانه أن يؤكد استقلاله عن بوش وإدارته.. وختمه بعبارة تكرس هذا الانفصال: "نحتاج لاتجاه جديد.. خطته عندي"! مثلما أكد أوباما حرصه علي كل صداقاته الانتخابية، خاصة بعد انتهاء الانتخابات.. قال لمجموعة كبيرة من المديرين التنفيذيين في قاعة ناد خاص بالأفينيو الخامس.. وكلماته تقطر تقديرا وإخلاصا: "في هذه القاعة أري باقة من الخبرات العظيمة وغير العادية.. وربما فكرتم في قضاء بعض الوقت في الحكومة الأمريكية.. بينما سنكون نحن في حاجة إلي خبراتكم لتشمروا عن سواعدكم وتتأكدوا من أن واشنطن وول ستريت والوطن الأمريكي بوجه عام ينهمكون في العمل والبناء".. وأضاف أوباما: "نهاية الحملة الانتخابية علي مرمي البصر. لكن التحديات العظام مازالت هناك.. أمامنا"! سادت حملات أوباما التليفزيونية في الأسابيع الأخيرة علي نحو ملحوظ.. وأغلبها فقرات مرح صاخب "binge" " المطعمة بمكالمات تليفونية جارحة! ويصف إيفان تريسي خبير الإعلانات السياسية بأنها نوع من الحرب.. ضربة قاضية "blowout"