كتبت - لمياء جمال الدين ووائل صلاح تمكنت البورصة المصرية من التماسك الاسبوع الماضي واتفق الخبراء علي قرب انتهاء فترة التراجع التي شهدتها منذ صدور قرارات 5 مايو .. الا انهم ابدوا تخوفهم من عمليات البيع السريع التي يقوم بها المستثمرون بمجرد ارتفاع المؤشر حيث يمكن ان تؤدي إلي اطالة فترة الانخفاض. واكدوا أن السوق لم يحدد اتجاهه بعد سواء باستمرار الصعود أو القيام بحركة تصحيحية مرة أخري وخاصة في ظل استحواذ بعض اسهم المضاربة علي جانب كبير من التعاملات . وأشار البعض أن عمليات التجميع التي شهدتها أسعار الاسهم علي مدار الأيام الماضية خلقت نقاط دعم قوية للسوق، متوقعين أن تدخل البورصة مرحلة اعادة التوازن خلال الفترة المقبلة. التذبذبات بداية استبعدت رانيا الكردي سمسار بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية دخول السوق في الوقت الحالي في مرحلة اعادة توازن وذلك حتي يتوقف المستثمرون عن سياسية "الكر والفر" التي تسببت في إطالة فترة التراجع في البورصة من منطلق أن البيع السريع فور حدوث تحسن نسبي في الأسعار يعيد السوق مجددا إلي حالة الهبوط ولايمكنها من المقاومة. وأكدت أن السوق لم يحدد اتجاهه بعد سواء باستمرار الصعود أو القيام بحركة تصحيحية مرة أخري وخاصة أن هناك بعض اسهم المضاربة تستحوذ علي جانب كبير من التعاملات .. مؤكدة ان الثقة ستعود الي السوق مع عودة الأسهم الرائدة الي حركتها الصعودية والي مستوياتها العليا السابقة. وأشارت الي انه من اهم اسباب الانخفاضات التي شهدتها البورصة المصرية مؤخرا هو غياب الوعي الثقافي الأستثماري أو بمعني أوضح غياب الثقافة الاستثمارية للتعامل في البورصة وهي الثقافة التي تعتمد علي المعرفة والخبرة واضافت ان غياب صانع السوق ايضا يفقد السوق توازنه سواء في حالة الصعود أو حالة الهبوط وهو ما حدث سابقاً ويحدث الآن .. مشيرة الي حاجة البورصة المصرية في الوقت الحاضر لصانع السوق لتنشيطها وترويج الاسهم والسندات والحفاظ علي توازن الاسعار بشكل مستمر دون مفاجآت الهبوط والارتفاع. واكدت ان عدم وجود صانع السوق في البورصة المصرية يزيد من احتمالات تذبذب الاسعار بين الهبوط والارتفاع دون مبررات حقيقية وهو ما تخلصت منه البورصات العالمية التي تعاملت مع صانع السوق فلم تعد تشهد طفرات سعرية تستمر لاسابيع او شهور وربما سنوات كما يحدث في اسواقنا العربية. إعادة التوازن واختلف ايمن حسنين خبير أسواق المال مع الرأي السابق مؤكدا أن السوق آمن ولا يدعو للقلق مشيرا إلي أن عمليات التجميع التي شهدتها أسعار الاسهم علي مدار الأيام الماضية خلقت نقاط دعم قوية للسوق، متوقعا أن تدخل البورصة مرحلة اعادة التوازن خلال الفترة القادمة خاصة ان الاسعار التي هبطت اليها غالبية الاسهم لا تعتبر مغرية للبيع بأي حال من الاحوال، وهو ما سيحد من موجات البيع التي شهدتها السوق . وأضاف ان تعاملات المستثمرين الأجانب قد شهدت نشاطا قياسيا وإقبالا كبيرا علي الشراء خلال الأسابيع القليلة الماضية وبخاصة علي الاسهم القيادية والنشطة، وهو ما يعد إشارة قوية ومؤشرا إيجابيا علي مدي ثقة المستثمر الأجنبي في البورصة المصرية وهوما سيؤدي خلال الفترة المقبلة إلي جذب المزيد من السيولة للسوق باعتبارها من أفضل الأسواق الناشئة بالمنطقة سواء علي مستوي الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا. نتائج ألاعمال واتفق خالد الجندي محلل مالي مع الرأي السابق مؤكدا أن الأسعار في البورصة أصبحت أكثر جاذبية للاستثمار مما يشجع البنوك علي إنشاء صناديق استثمار. واكد أن هناك عدة عوامل تدعم السوق الفترة القادمة منها صدور بعض التقارير للمجموعة المالية هيرميس والتي تتوقع موجه جديدة من الصعود مما في اشاعة جو من التفاؤل لدي المستثمرين بعد ان زالت المخاوف بخصوص هبوط المؤشر، وذلك بالاضافة الي التوقعات الايجابية لنتائج أعمال الشركات النصفية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وتوقع ان تشهد تعاملات الاسبوع الجديد بداية قوية لاستعادة السوق نشاطها القوي وتعويض جانب كبير من خسائرها في الاسابيع الماضية. دعم قوي من جانبها اكدت راندا حامد عضو مجلس ادارة شركة عكاظ لادارة المحافظ المالية ان الاتجاه العام للسوق خلال الفترة المقبلة عرضي مشيرة الي أن مستوي 8500 نقطة هو مستوي دعم قوي جدا للمؤشر خاصة بعد كسر المؤشر لمستوي 9100 نقطة . وأكدت انه في حالة تقييم السوق وفقا للتحليل المالي فان تذبذبات الاسعار التي يشهدها السوق في الوقت الحالي غير مبررة خاصة أن اخبار الشركات المدرجة بالبورصة المصرية جاءت كلها ايجابية حيث حققت الشركات ارباحا جيدة خلال النصف الاول من العام وهناك توقعات ايجابية للشركات التي لم تعلن نتائجها بعد . واوضحت حامد ان هناك حالة من التخبط والخوف مسيطرة علي قرارات المستثمرين المصريين في الوقت الحالي خاصة بعد كسر مؤشر كاس 30 لمستوي 9200 نقطة. ونفت راندا حامد وجود تأثير قوي لتحركات شهادات الايداع الدولية سواء انخفاضا او ارتفاعا علي اسعار الاسهم المصرية خاصة ان الحركة بطيئة للغاية في سوق شهادات الايداع الدولية. اقتراح للهيئة! وتوقع أحمد بكر درويش رئيس مجلس ادارة شركة نماء لتداول الأوراق المالية أن يشهد السوق خلال الفترة المقبلة تحركا بشكل عرضي ما بين مستوي 9200 نقطة و9800 نقطة مؤكدا أن مؤشر كاس 30 في الفترة الحالية من الصعب هبوطه لمستوي 8500 نقطة وأكد بكر درويش ان ما يعيب البورصة في الوقت الحالي هو وجود ارتباط بشكل كبير بين أسعار أسهم شهادات الايداع الدولية وتحركاتها سواء بالصعود أو الانخفاض وحركة اسعار الأسهم في البورصة المصرية .