اخيرا قرر بيل جيتس - 52 عاما - التقاعد من منصبه كرئيس لمجلس ادارة ميكروسوفت ايقونة صناعة التكنولوجيا في امريكا والعالم والتي سبق له ان شارك في تأسيسها مع بولي اللين عندما كان كل منهما تحت العشرين من العمر. وتقول مجلة "نيوزويك" ان جيتس سوف يتفرغ كليا للعمل الخيري ولكنه قبل ان يبدأ عمله الجديد سيحصل علي عطلة صيفية طويلة يحضر خلالها اوليمبياد بكين ثم يعود في سبتمبر ليفتتح حياته الجديدة رئيسا لمؤسسة بيل وميلدنا جيتس الخيرية التي اسسها باسمه واسم زوجته واوقف بحسابها ثروة قيمتها 37.3 مليار دولار ليجعل منها اغني مؤسسة خيرية في العالم. والحقيقة ان جيتس الذي بدأ تقاعده رسميا في اواخر يونية الماضي قد ترك ميكروسوفت في وقت مليء بالتحديات ولكن عملية التقاعد علي اية حال لم تكن مفاجئة حيث انها مخطط لها منذ 4 سنوات وبالتحديد منذ ربيع عام 2004 استعداداً لدوره الدائم في مؤسسته الخيرية وقد اعلن عزم جيتس علي التقاعد رسميا في يونيو عام 2006 وحدد لذلك فترة انتقالية مدتها عامين وهو ما جعل تقاعده عملية مخططة تماما لصالح شركته حيث قام بعملية انسحاب تدريجي من مهامه وركز كليا علي الابحاث والتطوير ولكن تقاعد جيتس لن تكون كليا فهو سيظل رئيسا لمجلس المديرين وسيعطي يوما في الاسبوع لميكروسوفت ويشارك في اتخاذ القرارات الكبري عند اللزوم. ويقول ستيف بولمر الذي تولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت عام 2000 أن بيل جيتس أحد أشهر خمسة افراد في العالم كله الآن بسبب ما انجزه في مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات علي مدار حياته منذ تأسيس ميكروسوفت في ثمانينيات القرن الماضي.. ومع ذلك فإن هناك من يري ان عصر بيل جيتس قد انتهي بل وان عصر ميكروسوفت ايضا قد انتهي وان جوجل هي شركة التكنولوجيا الاولي في العالم الآن ولذلك فإن تقاعد جيتس جاء في وقته الطبيعي وصاحب هذا الرأي هو ميتش كابور رئيس شركة لوتونس بل ان هناك من وصف ميكروسوفت عام 2007 بأنها شركة ميتة ولكن من الصعب بطبيعة الحال ان نصف شركة ايراداتها السنوية تناهز 50 مليار دولار بأنها شركة ميتة.. ومع ذلك فإن ميكروسوفت تعاني من بعض المواجع حيث ان سعر سهمها لم يرد منذ 5 سنوات ورغم ان القضايا التي كانت تلاحقها في امريكا بتهمة الاحتكار قد سوقت إلا ان الاتحاد الاوروبي لايزال يطاردها لنفس التهم.