تراجع الدولار في أوائل معاملات أوروبا أمس الاثنين عن أعلي مستوياته في شهر أمام الين بعد أن اخفقت بيانات أمريكية أفضل من المتوقع عن مبيعات المنازل ومعنويات المستهلكين في تغيير الرؤية السائدة عن الحالة الواهنة للاقتصاد الأمريكي. وارتفع اليورو 0.1% إلي 1.5728 دولار لكنه ظل علي مقربة من أدني مستوي في أسبوعين عند 1.5627 دولار الذي بلغه في أواخر معاملات الأسبوع الماضي، وارتفع الدولار إلي 108.08 ين، ثم عاد وتراجع مسجلا 107.61 ين بانخفاض 0.2% خلال اليوم.. وأمام سلة من العملات تراجع الدولار قليلا إلي 72.776. وجاء ارتفاع اليورو متجاهلا بيانات أظهرت هبوط معنويات المستهلكين الألمان إلي أدني مستوي في خمس سنوات بينما تترقب السوق مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية العالمية هذا الأسبوع تتوجها بيانات الأجور الأمريكية يوم الجمعة. وأدي هبوط الاسهم الأوروبية 0.5% صباح أمس إلي اضعاف شهية المستثمرين للاقدام علي مخاطر مما عرض الدولار بدوره لضغوط بيع خفيفة.. وتراجعت الاسهم بسبب مخاوف بشأن متانة المؤسسات المالية الأوروبية قبيل إعلان نتائج بنوك دويتشه واتش. بي. أو. إس ويونيكريدت خلال الأسبوع. وحامت أسعار النفط قرب أدني مستوياتها في سبعة أسابيع مما ساعد في الحد من خسائر الدولار.. وقال محللون إن تحركات أسواق النفط والاسهم بالإضافة إلي البيانات المرتقبة هذا الأسبوع ستساعد في رسم مسار الدولار علي المدي القريب. وكانت الآمال قد زادت في تحقيق الاستقرار في سوق الإسكان الأمريكية المتعثرة بعد أن أقر الكونجرس مجموعة تدابير من المنتظر أن يوقع عليها الرئيس جورج بوش مما أثار انتعاشا في اسهم البنوك وشركات الرهن العقاري الأمريكية خلال الأسبوعين الأخيرين. وسيؤس صندوق بقيمة 300 مليار دولار بمواجب هذه التدابير لمساعدة مئات الآلاف من أصحاب المنازل المتعثرين في السداد لانهاء أسوأ ركود في سوق الإسكان منذ الكساد العظيم. كما أعطي التراجع الحاد في أسعار النفط للمستثمرين الأمل في إمكانية أن يتجاوز الاقتصاد العالمي الركود الأمريكي الذي بدأ بانهيار أسعار المساكن.