أكد المتفائلون أن أسعار غالبية الأسهم في البورصة المصرية وصلت الي مستويات جاذبة للاستثمار خاصة الاسهم القيادية القادرة علي دفع المؤشر للصعود مثل أوراسكوم للانشاء واوراسكوم تليكوم والمجموعة المالية هيرمس . وتوقع البعض أن تدخل البورصة مرحلة اعادة التوازن خلال الفترة المقبلة، معتبرين هبوط الاسهم بهذا الشكل تصحيحا للاسعار بعد الارتفاعات القياسية التي شهدتها في بداية العام . فيما أشار فريق آخر الي أن السوق يحتاج لفترة من الوقت حتي يستطيع تحديد اتجاه مؤكدين أنه في حالة حدوث هبوط مرة أخري لن يكون بنفس حدة الفترة الماضية . وأشاروا أنه علي المستثمر الواعي في ظل تذبذبات الأسعار الحالية أن يقوم بتعديل محفظته بالتخلص من الاسهم الضعيفة والتركيز علي الاسهم القوية لانها ستكون الحصان الرابح في السوق كما ان تذبذباتها محدودة . مستويات جاذبة أشار محمد تلباني سمسار بشركة بايونير لتداول الأوراق المالية الي أن أسعار معظم الأسهم في البورصة المصرية وصلت الي مستويات جاذبة للاستثمار وخاصة الاسهم القيادية القادرة علي دفع المؤشر للصعود مثل أوراسكوم للانشاء واوراسكوم تليكوم والمجموعة المالية هيرمس . وأكد أن البورصة المصرية تتسم في الوقت الحالي بالعديد من الأنباء الأيجابية علي صعيد اتجاه الشركات القائدة في السوق الي زيادة رؤوس اموالها مشيرا الي أن زيادة رؤوس أموال هذه الشركات عن طريق اكتتابات أو عن طريق توزيع أسهم مجانية سيسهم في زيادة نشاط السوق في الفترة الحالية وجذب سيولة اضافية . ودعا الي توخي الحذر والبعد عن الشائعات والجيمات والاعتماد علي تقارير التحليل الفني والمالي عند اتخاذ القرار بالشراء في الوقت الحالي. وأكد أن البورصة المصرية بدأت تستعيد عافيتها مشيرا إلي أن عمليات التجميع التي شهدتها أسعار الاسهم علي مدار الأيام الماضية خلقت نقاط دعم قوية للسوق، لافتا الي ان الكثير من الاسهم لم ترتفع حتي الآن الي مستوياتها السابقة خاصة علي صعيد الاسهم القيادية في السوق وهو ما يعني ان فرص تعافي السوق مستمرة وقوية. وأشار أنه علي المستثمر الواعي في ظل تذبذبات الأسعار الحالية أن يقوم بتعديل محفظته بالتخلص من الاسهم الضعيفة حتي لو كانت رابحة لان هذه الاسهم ستهوي به في أي وقت اما السهم الجيد حتي ولو كان من الاسهم الخاسرة او مرتفعة السعر ستنمو مع الوقت وستتقلص مخاطرها كما انها تعود الي سابق مسيرتها الجيدة مرة أخري إذ إنه في كثير من الحالات يكون المركز المالي للشركة المصدرة للأوراق المالية قويا، ولكن سعر السهم المصدر والمتداول في البورصة يتجه للانخفاض نتيجة عوامل المضاربة . إعادة التوازن واتفق هاني زارع خبير أسواق المال مع الرأي السابق مؤكدا ان السوق ستدخل في مرحلة اعادة التوازن ، معتبرا هبوط الاسهم بهذا الشكل يرجع الي ارتفاع اعداد المستثمرين الجدد في السوق مقارنة بالاعوام السابقة وهو ما زاد من حدة الهبوط نظرا لان اغلب هؤلاء المستثمرين ليس لديهم خبرة قوية بالسوق وطالب المستثمرين بعدم الانفعال في القرارات الأستثمارية في البيع أو الشراء خاصة أن السوق يحتاج الي قوة دعم وسيولة كبيرة تساعده علي الخروج من الاتجاه العرضي الحالي. ورأي أن هبوط الاسعار في الايام الماضية يعتبر طبيعيا بعد الارتفاعات التي استمرت شهورا بدون توقف ، معتبرا أن الاسعار التي هبطت اليها غالبية الاسهم تعد جاذبة للشراء متوقعا تراجع موجات البيع التي شهدتها السوق في الايام الماضية . واضاف إنه في حال ظهور عمليات بيع اخري في السوق فإنها ستقتصر علي عدد محدود من الافراد الذين لا يزال ينتابهم الخوف نظرا لقلة وعيهم وخبرتهم بالسوق. الجيمات واختلف خالد الجندي محلل مالي مع الرأي السابق مؤكدا أن السوق يحتاج لفترة من الوقت يتم خلالها متابعة ما يحدث حتي يستطيع تحديد اتجاه الفترة القادمة ووضع رؤية واضحة للسوق مشيرا الي أنه في حالة حدوث هبوط مرة أخري لن يكون بنفس الحدة. واوضح أن عددا كبيرا من المستثمرين قاموا بتسييل محافظهم منتظرين حركة منتظمة للسوق فهناك تحفظ في الشراء في الوقت الحالي نتيجة عدم عودة الثقة الكاملة من قبل الأفراد فجانب كبير من تعاملات الأفراد يسوده الحذر مؤكدا أن السوق مازال حتي الآن لم يحدد اتجاهه سواء باستمرار الصعود أو القيام بحركة تصحيحية مرة أخري وخاصة أن هناك بعض أسهم المضاربة مستحوذة علي جانب كبير من تعاملات الأفراد فبعض المضاربين يحاولون الاستفادة من حدوث تراجع في الاسواق الخليجية ليدفع بالبورصة المصرية نحو تراجع مفتعل وغير مبرر. وأشار إلي أنه علي الرغم من ظهور نتائج أعمال بعض الشركات وتحقيقها لأرباح قياسية الا ان ذلك لم ينعكس علي اسعار الاسهم لاستمرار حالة القلق وسيطرة روح المضاربة علي بعض المستثمرين الذين يقومون بالشراء اعتمادا علي الشائعات او لسماع أخبار عن وجود جيم علي سهم ما فيتجهون للشراء دون النظر الي أرباح تلك الشركات او نشاطها مما يتسبب في حدوث تذبذبات سعرية وموجات تصحيح عنيفة في السوق. وأكد ان ما يجري في البورصة المصرية من ارتفاع بعض الاسهم بدون مبرر او بهدف المضاربة هو امتداد لما حدث في الاسواق الخليجية من خلال اعتمادها وتركزها علي دورات سعرية قصيرة الاجل واسهم المضاربات والابتعاد عن الاسهم القوية والجيدة . وأكد ان البورصة المصرية تسيطر عليها حاليا ظاهرة النشاط الموسمي لكل قطاع مشيرا الي ان القطاعات التي ستكون صاحبة الحظ الوفير في النشاط هي تلك التي يتفق عليها المضاربون وهو ما يعني ان نشاط قطاع من عدمه يتوقف فقط علي أهواء المضاربين. هيكلة للمحافظ واختلف ايهاب فتحي محلل مالي مع الرأي السابق مؤكدا أن معظم القطاعات في البورصة المصرية تشهد حاليا عملية اعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية مشيرا الي أن الأرقام تؤكد وجود عمليات شراء قوية يقوم بها المستثمرون العرب والأجانب لاقتناص فرص هبوط الاسعار التي تراجعت بفضل عمليات جني الارباح خلال الفترة الماضية خاصة مع بدء موسم إعلان نتائج الأعمال السنوية للشركات والتي تشير التوقعات الي أن أغلبها سيكون قياسيا في معدلات النمو. وأكد ان من ضمن القطاعات التي استطاعت ان تعود للأضواء من جديد أسهم قطاع النقل البحري في ظل الانباء الايجابية عن القطاع المتمثلة في اتجاه الحكومة الي بيع المال العام في بعض الشركات.