كشف د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار خلال الاحتفال بالعيد الأول لمستشفي أورام الأطفال عن تحمل 20% من تكلفة دار الضيافة والأكاديمية الطبية البحثية التي سيتم إقامتها علي مساحة 2400 متر تم التبرع بها لصالح المستشفي من إحدي الشركات التابعة للقابضة الغذائية للتأكيد علي أن أرباح قطاع الأعمال العام تتحول إلي عمل ينتفع به كل المصريين بالإضافة إلي التبرعات التي تم تقديمها من خلال القابضة الدوائية التي بلغت قيمتها 12 مليون جنيه "أدوية وأجهزة طبية". وشدد وزير الاستثمار علي ضرورة إحياء فضيلة كانت تتميز بها مصر منذ القرن الماضي ممثلة في التبرعات والأوقاف الخيرية التي تم من خلالها إنشاء المستشفيات والمدارس والجامعات في إطار تفعيل المسئولية الاجتماعية من خلال الشركات التي تتبع قانوناً الوزارة بحكم ولايتها علي القوانين المنطمة لأنشطتها "استثمار - هيئة سوق المال - شركات" وذلك من خلال مشروع يعكف عليه حالياً عدد من القانونيين لوضع إطار قانوني مشجع للتبرع وبما يؤدي إلي ترسيخ التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني ويضمن استمراريته. وأضاف أنه قبل نهاية الشهر الحالي سيتم عرض مقترح استغلال الأرض المجاورة لجامعة القاهرة والتابعة للشركة القابضة للسياحة علي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والتي ستخصص للأغراض البحثية للجامعة وبتكلفة تصل إلي 350 مليون جنيه تمهيداً لإطلاق حملة إعلامية الشهر القادم وفتح باب التبرعات لهذا المشروع. من جانبه أوضح الدكتور شريف أبو النجا مدير عام المستشفي أنه من المتوقع إصابة 8400 طفل في مصر بهذا المرض وهو ما يستوجب تكاتف الجميع علي مواجهته مشيراً إلي أنه للأسف لا توجد قاعدة بيانات متكاملة له، ولهذا يتم بتمويل من مركز تحديث الصناعة تحويله إلي مستشفي رقمي "ديجيتال" به قاعدة معلومات وإحصائيات كاملة بحلول أبريل 2009. وأضاف أن المستشفي يضم 180 سريراً ليكون بذلك الأكبر علي مستوي العالم ويتردد عليه 500 طفل من العيادات الخارجية ومثلهم لتلقي العلاج يومياً. وألمح إلي أن 65% من المترددين من أرياف مصر.. ودار الضيافة التي يجري تنفيذها سترفع معاناة كبيرة عن أهالي الأطفال المرضي.