دعا عالم مناخ بارز بالولايات المتحدة الحكومة لتقديم دعمها من أجل الأبحاث التي تعني بتأثير تغير المناخ علي موارد المياه، وقال جوناثان أوفربيك مدير معهد دراسات كوكب الأرض في جامعة أيزونا أثناء شهادة له أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا التابعة لمجلس النواب الأمريكي "لا نعرف كيف سيؤثر التغيير المناخي علي موارد المياه؟". وأفادت صحيفة أريزونا ديلي ستار الأمريكية بأن أوفربيك الحائز علي جائزة نوبل شدد علي أن العلماء لا يعرفون كم ستتغير موارد المياه في المستقبل؟ وقال أوفربيك إن للحرارة تأثير كبير علي موارد المياه فمع ارتفاع الحرارة ترتفع الرطوبة في الأجواء التي تسحب المياه من الأرض والغابات والزراعة ومن النباتات ومن أي مورد مياه مفتوح. من ناحية أخري أفادت دراسة لجليد القطب الجنوبي بأن الغازات المسببة لظاهرة الانحباس الحراري وصلت إلي أعلي مستوياتها في الغلاف الجوي مقارنة بأي فترة علي مدي ثمانمائة ألف سنة علي الأقل. وقال توماس ستوكر أحد معدي الدراسة "يمكننا القول بكل تأكيد أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان اليوم أعلي بنسبة 28% و124% علي الترتيب مما كانت عليه في أي وقت خلال الثمانمائة ألف سنة الماضية". وقبل الثورة الصناعية كانت معدلات الغازات المسببة للانحباس الحراري يستدل عليها بشكل أساسي بالتغيرات الطويلة الأجل في مدار الأرض حول الشمس التي أدخلت الكوكب عصور الجليد وأعادته إليها مجددا ثماني مرات في الثمانمائة ألف سنة الماضية. وألقت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة العام الماضي بالمسئولية علي الأنشطة البشرية وفي مقدمتها حرق الوقود الأحفوري الذي يتسبب في انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الانحباس الحراري وفي ارتفاع درجات الحرارة في العالم في العصر الحديث، ما قد يضر بامدادات الماء والغذاء ويتسبب في موجات جفاف وفيضانات وموجات حارة غير مسبوقة.