ودعت الرياضة المصرية والعربية بطلا من أبطالها العظماء بوفاة السباح العملاق عبداللطيف ابوهيف سباح القرن. وكان للراحل العملاق مواقف انسانية عديدة منها أنه تبرع بجائزة عبور المانش عام 1953 وقدرها ألف جنيه استرليني وهو بالطبع مبلغ كبير جدا في هذا الوقت لصالح اسرة السباح الانجليزي دوارماس الذي توفي اثناء مشاركته بالمسابقة نفسها وكان لهذا التصرف النبيل صدي عظيما عند الشعب الانجليزي. كما تبرع بجائزة احدي السباقات التي شارك فيها بنفس العام لصالح أسرة السباح الفرنسي جورج فالبريه الذي أصيب بالشلل في احد السباقات وقد تناولت الصحف الفرنسية هذا الموقف الانساني لبطلنا الجميل بكثير من الاهتمام. ومن مواقف العملاق أبوهيف أيضا أنه في سباق مونتريال الدولي 1967 الذي كان يشارك به السباح الايطالي جوليو ترافاليو ولم يستطع استكمال السباق لاصابته بنزلة برد شديدة وطلب القائمون علي تنظيم السباق من بطلنا اعطاء الايطالي قيمة النصف ساعة الاولي التي شارك فيها السباح إلا أنه فاجأ الجميع مؤكدا أنه سوف يمنحه نصف الجائزة وكان قيمتها 10 الاف دولار. يذكر أن عبداللطيف أبوهيف فاز بلقب سباح القرن العشرين عام 2001 من قبل الاتحاد الدولي لسباحة المسافات الطويلة تقديرا لإنجازاته الرائعة. وداهم المرض بطلنا الكبير منذ سنوات طويلة ولكنه قاومه بالتفاؤل والصمود تماما كما كان يقاوم الامواج وصقيع مياه البحراثناء عبور المانش. وفي اكتوبر الماضي دخل أبوهيف مستشفي القوات المسلحة وأجريت له خمس علميات جراحية ورفض اكثر من مرة السفر إلي الخارج للعلاج علي نفقة الدولة بعدها تدهورت حالته الصحية وأصيب بنزيف ووافته المنية داخل المستشفي.