أعرب المدير الفني لفريق ليفربول رافائيل بانتيز عن سعادته الغامرة بالفوز الكبير الذي تحقق علي الارسنال وتأهله إلي الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروربا. قال بانتيز ان ليفربول قدم مباراة قوية خاصة في الشوط الثاني عندما استعاد اللاعبون التركيز الذي كان غائبا في الشوط الأول. أكد بانتيز ان طموح ليفربول هو الوصول إلي منصة التتويج والحصول علي اللقب الأوروبي. أما ارسين فينجر المدير الفني لفريق الارسنال عبر عن صدمته من الخسارة وقال ان ذلك لم يكن متوقعا ولكنه شعر بسبب فقد اللاعبين التركيز بعد احراز هدفين في الشوط الأول. وكان ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي قد تخطي عقبة ضيفه ومواطنه ارسنال بعدما تغلب عليه 4 2 في مباراة "مجنونة" ليضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع مواطنه تشلسي الذي فاز بدوره علي ضيفه فنربخشة التركي 2 صفر في اياب دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان ليفربول تعادل مع ارسنال ذهابا 1 1 في لندن، فيما خسر تشلسي مع فنربخشة 1 2 في اسطنبول. ويقام الدور قبل النهائي ذهابا في 22 و23 ابريل وايابا في 29 و30 من الشهر نفسه علي أن تقام المباراة النهائية في 21 مايو المقبل في العاصمة الروسية موسكو. واستعاد ليفربول توازنه تدريجيا وانطلق نحو مرمي الحارس الاسباني مانويل المونيا الذي انقذ فريقه عندما تحولت عرضية البرازيلي فابيو اوريليو من ظهر احد المدافعين وكادت أن تدخل الشباك، إلا أن المونيا ابعد الكرة إلي ركنية اثمرت عن هدف التعادل بعدما نفذها القائد ستيفن جيرارد علي الجهة اليمني ووصلت إلي رأس المدافع الفنلندي سامي هيبيا الذي وضعها في الزاوية اليسري العليا فارتدت من القائم ئم إلي داخل الشباك 30 لتنطلق المواجهة من نقطة الصفر مجددا. ومع بداية الشوط الثاني، فرض ليفربول ايقاعه وحاصر منطقة المونيا وكاد العملاق بيتر كروتش أن يضعه في المقدمة بعد تمريرة من الارجنتيني خافيير ماسكيرانو، إلا أن الحارس الاسباني انقذ الموقف "48". وجاء رد ليفربول مثمرا عبر هدافه الاسباني فرناندو توريس الذي سيطر علي الكرة داخل المنطقة بعدما حولها إليه كراوتش برأسه، ثم التف علي نفسه وتخلص من المدافع السويسري فيليب سانديروس قبل أن يطلق بيمناه كرة صاروخية سكنت الزاوية اليسري العليا لألمونيا "70". و عوض اديباوير هذه الفرصة عندما ادرك التعادل للفريق اللندني مستفيدا من مجهود فردي رائع من والكوت الذي انطلق من منطقة فريقه ثم توغل وتلاعب بالمدافعين حتي وصل إلي الجهة اليمني لمنطقة صاحب الارض قبل أن يلعب كرة عرضية تلقفها العاجي ووضعها داخل الشباك "84". ولم تدم فرحة ارسنال ولاعبيه كثيرا لأن جيرارد خطف بطاقة التأهل بعد دقيقتين فقط من ركلة جزاء بعد خطأ ارتكبه توري علي البديل بابل داخل المنطقة، فحرم فريقه من التأهل. فعلي ملعب "انفيلد" يدين ليفربول ببطاقة التأهل إلي دورة الاربعة للمرة الحادية عشرة في تاريخه إلي الهولندي البديل راين بابل الذي تسبب بالهدف الثالث وسجل الهدف الرابع بعدما كان التعادل 2 2 سيد الموقف وهي النتيجة التي تؤهل ارسنال. وبدا ارسنال الذي لم يذق طعم الفوز إلا في مناسبتين في المباريات ال 11 الاخيرة "قبل لقاء اليوم" افضل من مضيفه في بداية اللقاء واستثمر هذه الافضلية في الدقيقة 13 بعدما فشل مدافعي ليفربول في ابعاد الكرة بالشكل المناسب فوصلت إلي البيلاروسي السكندر هليب علي الجهة اليمني فمررها بحنكة إلي الفرنسي ابو ديابي الذي سددها بيمناه في الزاوية اليسري الضيقة لمرمي الحارس الاسباني خوسيه رينا الذي حاول صدها بركبتيه لكنها تحولت إلي الشباك. وكان هذا الهدف الأول الذي يدخل شباك ليفربول في اخر 5 مباريات علي ملعبه في مسابقة دوري أبطال في مواجهة فرق انجليزية والفريق الوحيد الذي سجل في انفيلد في 6 مباريات مع فرق انجليزية هو ليدز يونايتد "1صفر" عام 1971 في كأس المعارض حينها. وكان سجل ليفربول في هذه المسابقة مميزا علي ملعبه اذ فاز في ست من اخر 7 مباريات له وفي عشر من اصل اخر 12 مباراة، كما أن فريق المدرب الاسباني رفايل بينيتيز لم يخسر في اخر 6 مباريات له في هذه المسابقة "قبل لقاء اليوم" وسجل 20 هدفا فيما اهتزت شباكه في مناسبتين فقط. إلي قبل النهائي للمرة الثالثة في تاريخه ومنح جيرارد هدفه السادس في المسابقة هذا الموسم. واطلق بابل رصاصة الرحمة علي ارسنال عندما سجل الهدف الرابع لفريقه في الوقت بدل الضائع بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من مواطنه ديرك كويت. ملعب "ستانفورد بريدج" حجز تشلسي مقعده في الدور قبل النهائي للمرة السابعة في تاريخه بعدما حسم مباراته السابعة والستين في المسابقة الأوروبية الاعرق، حارما فنربخشة الذي يخوض دور الثمانية لأول مرة، من ان يصبح ثاني فريق تركي يبلغ دور الاربعة بعد غلطة سراي الذي حقق هذا الامر عام 1989 قبل أن يخرج علي يد ستيوا بخارست الروماني. واستهل تشلسي الذي غاب عنه الحارس التشيكي بتر تشيك بسبب اصابة في رأسه تعرض لها خلال التمارين وستبعده عن الملاعب لأسبوعين، المباراة بطريقة رائعة وتمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 4 بعد ركلة حرة نفذها جو كول علي الجبهة اليمني ارتقي لها الألماني ميكايل بالاك ووضعها برأسه داخل شباك الحارس فولكان ديميريل. واراح لامبارد جماهير تشلسي قبل دقيقتين من نهاية المباراة عندما عزز تقدم الفريق اللندني بهدف ثان اثر تمريرة من الغاني ميكايل ايسيان.