بالرغم من تفضيل الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الاستثمار السابق، ورئيس مجلس أمناء الاستثمار الحالي عدم الكلام والإدلاء بأي أحاديث، فإنه أدلي بحديث قصير للعالم اليوم "الأسبوعي" حول عدد من قضايا الاستثمار، وبأمانته المعروفة عنه رفض أن يتحدث عن أي سؤال يتعلق بهيئة الاستثمار، وبدا وكأن في قلبه عتابا نحو الصحافة باعتبارها تبدو وكأنها تبحث عن أي شخص تلقي عليه باللوم في أي شيء، إضافة إلي تركيزها علي الجانب السيء في أي قضية. وكما يؤكد الدكتور زياد بهاء الدين فإن مناخ الاستثمار في مصر جاذب جدا بدليل حصولها علي مراكز متقدمة في تقارير ومؤشرات الاستثمار. وردا علي سؤال حول قضية عدم شعور المواطن بتنامي حجم الاستثمار يوضح د. زياد أن نجاحنا في جذب الاستثمار شيء ووجود آليات تمكن المواطنين من الشعور بزيادة الاستثمار شيء آخر، مشيرا إلي أن قضية شعور المواطن بتأثير تنامي الاستثمارات ترتبط بنواح كثيرة متعلقة بالتركيبة العامة للاقتصاد ككل منها سوق العمل ونجاح التدريب في تشغيل أكبر قدر من العمالة في المشروعات الجديدة وكذلك وجود سياسة ضريبية تشجع الاستثمارات في مجالات أكثر تأثيرا علي دخول الأفراد، واعتبر الدكتور زياد أن خلطا بين قضية جذب الاستثمار وبين أشياء أخري كلما تطورت زاد إحساس الناس بمزايا الاستثمار. أما بخصوص التساؤلات التي تشكك في رقم حجم الاستثمار المعلن من الحكومة فيرفضها الدكتور زياد بهاء الدين تماما مؤكدا أن هناك البنك المركزي هو الجهة الوحيدة في مصر المخول لها حساب قيمة الاستثمار بالاستناد إلي منهجية عالمية في قياس الاستثمار. وقال د. زياد إن من يري أن هناك خطأ أو مبالغة في حجم الاستثمارات في مصر عليه أن يناقش البنك المركزي. وعن تعثر منطقة شمال غرب السويس وبطؤ العمل بها، قال د. زياد إن المنطقة كانت تواجه كثيرا من المشكلات التي تم حلها مؤخرا، وأضاف أن بناء مصنع وإحياء مشروعات يحتاج لسنوات من الاستعداد حتي لا يتم العمل بشكل عشوائي.