قلل اقتصاديون سعوديون من جدوي تغيير عملة تسعير البترول في ظل تجاوز سعر اليورو 1.5 دولار وتسجيله اعلي مستوي علي الاطلاق وارتفاع الخام الامريكي فوق 102 دولار للبرميل. واكد الدكتور وديع كابلي ان العملة الامريكية مازالت رغم ضعفها تهيمن علي التجارة العالمية بنسبة 60%، وقال: "عندما تنخفض نسبة الدولار في التجارة العالمية دون 50% يمكن التفكير في تغيير تسعيرة برميل البترول من الدولار الي سلة عملات يكون الدولار واليورو والين واليوان الصيني جزءا من هذه السلة، علي نحو يتناسب مع اهمية كل عملة ووزنها في السوق العالمية". فيما اكد علي ضرورة دراسة وتمحيص القرارات الاقتصادية الخاصة بالسياسة النقدية بعيدا عن العاطفة، قائلا: "الدولار يمرض لكنه لا يموت والعودة به الي المستويات السابقة ليست ببعيدة". وقال محلل المعادن النفيسة لدي ستاندرد بنك وولتر دو ويت ان المحرك الاساسي لارتفاع اسعار البترول والذهب هو الانخفاض القياسي للدولار الامريكي. واختلف الخبير الاقتصادي عبداللطيف آل شيخ مع كابلي موضحا ان بيع البترول بالدولار هو في الاساس للارتباط الاقتصادي لدول المنطقة بالدولار. ويري ان هذا الارتباط لابد من اعادة النظر فيه من العديد من النواحي الاقتصادية بعد الدراسة الكاملة له بعيدا عن العواطف والكثير من التحليلات الاقتصادية ذات الطابع السياسي.